يعتبر أحد سلاطين المغرب ولد سنة 1549 لقب منصور بالله تكريماً لانتصار المسلمين فيها وبالذهبي لكثرة الذهب في عهده، حيث تعرض في بداية ولايته لمؤامرة كاد أن يفقد سلطته فدبر العثمانيون بالاتفاق مع بعض كبار القادة الأندلسيين في الجيش المغربي، بهدف الإطاحة به والاستيلاء على ابن أخيه إسماعيل بن عبد الملك مستغلين شعبية المولى عبد الملك في أذهان الجمهور.
ولادة أحمد المنصور الذهبي
ولد بمدينة فاس في المغرب، حيث إن والدته هي مسعودة بنت الشيخ أحمد الورزازي، وفي طفولته كان يتمتع بسمعة خاصة عند والده محمد الشيخ وجده القائم، حيث نشأ في العفة والنفقة والعلم والإقامة مع أسرته في مراكش ثم تارودانت وتعرف على كبار فقهاء وشيوخ زمانه.
صفات أحمد المنصور الذهبي
اكتساب العلم والثقافة والأدب والفقه أسلوباً في حياته وانتقل المنصور إلى الشرق بعد أن تولى أخيه عبد الله الغالب السلطة فدرس كثيراً، واكتسب خبرة ورؤية في شؤون أوروبا ودول البحر الأبيض المتوسط، حيث اشتهر بحبه للعلم واهتمامه بالعلماء فلقب بعالم الخلفاء وخليفة العلماء، ولأنه من أفضل الشعراء عرفه الغرب على أنه الصوفي الذي لديه معرفة عميقة بعلوم الدين الإسلامي.
لقد كان يحب الكتب والخط والرياضيات ويعشق المناقشات العلمية ويحب العلوم والفنون، حيث يعتبر بحسب بعض المؤرخين من الشخصيات المهمة التي كان لها تأثير كبير على المشهد السياسي الأوروبي والأفريقي في نهاية عصر النهضة.
أعمال أحمد المنصور الذهبي
- بعد أن تولى السلطة بدأ في تنظيم وترتيب الجيوش والسيطرة عليها وجمع ما يميز الجيش التركي والجيش المغربي، حيث كان الجيش في عهده 5 جيوش جيش سوس والعلوج والشرارة والأندلسي والصباح وعملوا على التركيز على التميز في الكفاءة والمعدات وليس العدد فقط.
- أنشأ مصانع أسلحة تركز معظمها في منطقة مراكش عملت على تزويده بالبنادق والمدافع بما في ذلك: الكحل ومدفع ميمونة والنفط، حيث خلال فترة حكمه حدثت تجارة الأسلحة من إنجلترا مقابل ملح البارود.
- عمل على بناء أسطول بحري فأسس دور لصناعة السفن في الموانئ المغربية وسيوفر بعض الأشرعة والخشب اللازمة من إنجلترا واشترى بعضها، حيث أغلق الأمور أمام المختصين الذين كانوا على دراية بتضاريس الدولة وتربة البلاد واهتموا بزراعة السكر وخصص أراض شاسعة لزراعته.