أحمد الميرغني هو رئيس السودان من سنة 1986 حتى سنة 1989 في الفترة التي أطاح فيها الرئيس المخلوع عمر البشير بالحكومة المنتخبة ديمقراطياً، حيث إنه عمل سفيراً للسودان في مصر ووزيراً في وزارة الخارجية السودانية بين سنة 1979 وسنة 1984.
من هو أحمد الميرغني
يعتبر أحمد من سلالة آل السيد علي الميرغني قائد الأسلوب الختمي القوي والفعال في السودان والأخ الصغير لزعيم الحزب الاتحادي الديمقراطي محمد عثمان الميرغني، حيث درس في أم درمان في المدرسة الوطنية المتوسطة ومدرسة المؤتمر الثانوية وحصل على إجازة في الاقتصاد من جامعة كامبريدج في لندن بامتياز مع مرتبة الشرف.
ظهر أحمد الميرغني بقوة بعد أن سلمت الحكومة الانتقالية بزعامة عبد الرحمن سوار الذهب أمور الحكم إلى الحكم المدني، حيث يعد السيد أحمد الميرغني من قيادات الحزب المعتدلين.
حياة أحمد الميرغني
من أهم الإنجازات التي حدثت في عهد أحمد الميرغني اتفاقية السلام في سنة 1988 بين الحزب الاتحادي الديمقراطي والحركة الشعبية لتحرير السودان، حيث أيدت بقية القطاعات الشعبية اتفاقية السلام هذه باستثناء الجبهة الإسلامية بقيادة حسن الترابي التي اعتبرتها خيانة للمبادئ الإسلامية.
يتمتع السودان بعلاقات خارجية جيدة وكذلك علاقات دولية وبدأ العمل على إعادة تأهيل المجتمع والأنظمة السودانية بعد 16 سنة من حكم النميري، حيث يعتبر النظام الذي حكمه آخر نظام منتخب في السودان قبل الانقلاب العسكري الذي وصل بالرئيس السابق عمر حسن البشير إلى السلطة.
لقد رجع الميرغني إلى السودان في سنة 2001 بعد 12 سنة من اللجوء في مصر، حيث إنه كان فرداً في هيئة رئاسة منتدى شعب السودان التي عقدت في سنة 2008 لحل أزمة دارفور رغم أن ظروفه الصحية لم تمكنه من حضور المؤتمر.
وفاة أحمد الميرغني
توفي الميرغني في الإسكندرية بمصر في سنة 2008، ونقل عن زعيم الحزب الاتحادي حسن أبو صبيب قوله إن الميرغني الذي يشغل في الوقت الراهن منصب نائب رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي أحد أكبر الأحزاب السياسية السودانية خضع لفحوصات طبية ثم انتقل إلى الإسكندرية لفترة نقاهة حيث وافته المنية.
لقد نعى الزعماء العرب السيد أحمد الميرغني الذي نعى الملايين في اليوم الذي بعده على المقبرة التي رقد فيها أباه السيد علي الميرغني في الخرطوم بحري بالعاصمة وتم نقل جثته وعبر طائرة خاصة مستأجرة.