أرطغرل أمير الدولة العثمانية

اقرأ في هذا المقال


يعتبر أمير الدولة العثمانية زعيم قبيلة القايي من الأوغوز الأتراك ووالد السلطان عثمان الأول مؤسس الدولة العثمانية، حيث ولد سنة 1191 ومات سنة 1281 في سكود بالأناضول ويطلق عليه طائر النسر لأنه كان كبير قوي البنية.

لمحة عن أرطغرل أمير الدولة العثمانية

لقد كان أرطغرل زعيماً لإحدى القبائل التركية التي نزحت من سهول غرب آسيا إلى بلاد آسيا الصغرى، حيث كان عائداً إلى الفرس بعد موت أباه الذي غرق أثناء عبوره نهر الفرات بالقرب من قلعة جعبر.

شاهد أرطغرل جيشين يتصادمان ووقف على أرض مرتفعة وعندما نسي الضعف في أحد الجيوش وأدرك هزيمته وفشله إذا لم يمد يد المساعدة احتدم فيها فخر زمن الحرب، حيث نزل هو وفرسانه على عجل لمساعدة أضعف الجيشين وهاجموا الجيش الثاني بقوة وشجاعة عظيمتين حتى أصاب الرعب قلوب الذين كانوا على وشك الانتصار.

ولولا هذه الفترة المفاجئة استخدم السيف والرمح في ضربهم وخزهم حتى أسوأ الهزيمة كان ذلك في نهاية القرن السابع، حيث علم أرطغرل بعد الانتصار أن الله قد قيده بمساعدة الأمير علاء الدين كيقباد الأول سلطان قونية التي تأسست بعد تفكك الدولة السلجوقية بموت السلطان ملكشاه سنة 1092.

لقد كافأه الأمير علاء الدين كيقباد على مساعدته بإقطاع عدة مقاطعات ومدن وفي حروبه مع جيرانه اعتمد فقط على أرطغرل ورجاله، حيث بعد كل انتصار كان يقطع أراضٍ جديدة ويعطيه الكثير من المال ثم أطلق على قبيلته لقب “مقدمة السلطان” لأنها كانت دائماً في طليعة الجيوش وكان النصر كاملاً على يديه.

أرطغرل أمير الدولة العثمانية

لقد أصبح أرطغرل زعيماً لمجموعة من التركمان الأوغوز الذين ذهبوا إلى الأناضول بسبب غارات المغول، حيث كان يبلغ عمره حوالي 36 سنة وأصبح أرطغرل أحد الحكام المحليين وقام أرطغرل بالمشاركة في صراعات السلاجقة ضد المغول وشن غارات على الأراضي البيزنطية.

نتيجة لمساعدته لسلاجقة روما في حروبهم ضد البيزنطيين استلم أرطغرل أراضي من السلطان السلجوقي التركماني علاء الدين السلجوقي، حيث أعطيت أرطغرل هذه الأرض كهدية مقابل أرطغرل لقمع أي ثورة في المنطقة من قبل فلول البيزنطيين أو أي مجموعة أخرى.

في سنة 1288 عندما مات أرطغرل فقد قام الأمير علاء الدين بوضع عثمان محل أباه لتولي العرش، حيث استمر عثمان بالوفاء والإخلاص للدولة السلجوقية حتى فشلها فأقام بإنشاء العلية العثمانية.


شارك المقالة: