أساليب اكتساب احترام الآخرين

اقرأ في هذا المقال


أساليب اكتساب احترام الآخرين:

اكتساب الاحترام يتعلق بالتمسك بقناعات الفرد واتخاذ أفضل القرارات الممكنة، وقد تتطلب هذه الأمور بعض الاستراتيجيات كالوفاء بالوعود والاعتراف بالأخطاء وأن يكون الفرد مستمعاً جيداً، وهناك فرق بين أن يكون الفرد محبوباً وأن يحظى بالاحترام من الناحية المثالية يفضل أن يكون الفرد مكتسب لكلاهما.

الفرد يريد أن يحظى بالاحترام لكن ليس متأكداً من كيفية عمل هذا الأمر برمته، والمفتاح هنا هو التوقف عن التركيز على نفسه والبدء في التفكير في الآخرين، وكيف يمكنه مساعدة الآخرين؟ وكيف يمكنه إلهام التغيير والنمو والابتكار؟ عندما يفكر في الأشخاص الذين يحترمهم بعمق وماذا يفعلون بشكل مختلف عن الشخص العادي؟ كافة هذه الأمور ستكون بداية الطريق لكسب احترام الآخرين.

على الفرد أن يكون استباقي بلا تردد لكافة الأمور، وأن لا ينتظر دائماً التوجيهات من الآخرين، وعليه استخدام مهاراته وموارده لبدء إنجاز الأمور وحل المشكلات، ومن المهم أن يقوم  باكتشاف الأشياء بنفسه وأن لا يخاف من التحدي بين الحين والآخر.

الحفاظ على الوعود:

يعد هذا إلى حد بعيد أحد أهم الإجراءات التي يمكن للفرد اتخاذها لبدء اكتساب الاحترام، وإذا كان قد أخذ الالتزامات باستخفاف في الماضي فمن الواجب عليه أن لا يفعل ذلك بعد الآن، فمن المهم أن يحترم دائماً الالتزامات والوعود، وإذا وجد نفسه يواجه الكثير من المشاكل في ذلك فهذا يعني أنه يقدم الكثير من الوعود التي لا يمكنه الوفاء بها.

التوقف عن الاعتذار:

الأشخاص الذين يقولون باستمرار أنا آسف دون التفكير في الأمر مرة أخرى، عادة لا يكونون محترمين جيداً لكن هناك وقت ومكان للاعتذار، وفي بعض الأحيان يرتكب الفرد مجموعة من الأخطاء التي تؤثر على العائلة والأصدقاء ومن الممكن للفرد في هذه الحالة أن يقدم الاعتذار لهم، وفي هذه الأثناء على الفرد أن يتوقف عن استخدام كلمة آسف بكثرة؛ لأنها ستتكرر أكثر من مئة مرة في الساعة لكل خطأ بسيط يرتكبه وخاصة في الأماكن العامة.

عدم تضييع وقت الآخرين:

إذا كان الفرد يحترم وقت الآخرين فسوف يحترمون وقته ويتضمن ذلك الأمر عدم التأخير عن المواعيد وعدم قضاء الاجتماعات في الحديث عن أشياء غير مفيدة، والوصول إلى صلب الموضوع بسرعة وإثارة القضايا على الفور والإيجاز، وبالطبع تسهيل اتخاذ القرارات على الآخرين وخاصة عندما يكونون أكثر انشغالًا من الفرد بنفسه.

التوقف عن النميمة على الفور:

على الفرد التصرف دائماً كما لو أن الشخص الذي يتحدث عنه موجود معه بنفس المكان والوقت، فالفرد بحاجة إلى احترام الآخرين حتى لو كان لا يحبهم، فكل شخص لديه سمات مرغوبة وغير مرغوب فيها فعلى الفرد إدراك هذا ويتحدث بناء على هذا الاعتقاد الأساسي، وإذا تحدث من وراء ظهور الناس فسيصبح هو وسمعته سريعاً غير ذي صلة.

التوقف عن كونه لطيف جدا:

على الفرد أن يميز اللطف عن الاضطرار دائماً إلى فعل الأشياء للناس، وعن المحاولة التامة وراء إسعاد الجميع، وعليه أن يكون سريعاً في هذه  الأمر الغير مرغوب فيه للغاية إذا كان هدفه الأساسي هو كسب الاحترام، لذلك إذا كان الفرد لطيفاً جداً مع الجميع طوال الوقت فقد يعتقد بعض الناس أنه ليس صادقاً.

ممارسة التواضع:

لن يكون الفرد دائماً على صواب ولن يكون الأفضل في كل شيء، يمكن لكل شخص يتم مقابلته أن يعلمه شيئاً أو أمراً ما، فالثقة لا تأتي من مكان يكون فيه الفرد الأفضل بكل شيء؛ لأنها من المحتمل أن تأتي الثقة الحقيقية من فهم التواضع وأن كل شخص لديه شيء فريد ليقدمه للعالم، بما في ذلك الفرد نفسه.

امتلاك مدونة أخلاقية:

يتجاهل الكثيرون هذه النصيحة الصغيرة المهمة بماذا يؤمن؟ وما هو المهم بالنسبة له كشخص؟ وما الذي يجعله غاضباً ويريد تغيير العالم؟ ستوصل هذه الأنواع من الأسئلة الفرد إلى جوهر قانونه الأخلاقي الشخصي، فيجب عليه أن يكتشفها ويشاركها مع العالم بكميات صغيرة، فقد كان لدى جميع قادة العالم العظماء مدونة أخلاقية واضحة.

أن يكون الفرد منفتح الذهن:

على الطرف الآخر من وجود مدونة أخلاقية هو أن يبقى الفرد منفتح الذهن كون متفتح الذهن ليس معقداً، ولا يتعارض مع وجود مدونة أخلاقية، وهذا الأمر يعني ببساطة أن يقر بأنه لا يزال لديه الكثير ليتعلمه وأنه واصل التعلم من الآخرين حتى لو كان لديه نظام ومعتقد أساسي قوي.

إضافة قيمة حقيقية للأمور:

سواء كان الفرد جزءاً من مجتمع أو شركة أو مجموعة أصدقاء أو فريق، فسيحظى بالاحترام إذا كان يفكر دائماً في طرق لتقديم قيمة للآخرين، ويمكن أن تأتي القيمة بأشكال عديدة ولكن في النهاية يتعلق الأمر بتقديم شيء ما للعالم أو لمجتمعه ويمكنه المساعدة من خلال حل مشكلة لهم، وإذا قام بإنشاء شيء ذي قيمة فسوف يحترمه الناس.

القيام دائما بالواجب:

هذا يعني القيام بالعناية الواجبة عندما يجري مقابلة مع شخص ما، فعلى الفرد أن يقدم بحثاً عن الخلفية وأن يكتشف كل ما يحتاج إلى معرفته لإجراء مقابلة فعالة، وعندما يذهب إلى مقابلة عمل عليه التأكد من قيامه بواجبه المنزلي حول الشركة ومعرفة احتياجاتهم، وعندما يتحدث إلى الأصدقاء عليه أن يستمع ويحتفظ بالمعلومات من المحادثات ويتذكر الأشياء التي تهمهم في المرة القادمة.

على الفرد أن يكون ملهما:

يمكنك أن يكون الفرد مصدر إلهام من خلال التحدث مع الآخرين عن شغفه وأهدافه دون تراجع، ويمكنه أن يكون مصدر إلهام من خلال تشجيع الآخرين بلا نهاية على متابعة أحلامهم وأهدافهم ورؤاهم، وإظهار إيمان الفرد بهم.

التعلم بعدم قول لا:

على الفرد أن لا يشعر بالذنب حيال قول لا مرة كل حين ولا يقلق بشأن الفرص الضائعة أيضاً، ليس بحاجة إلى الموافقة على كل ما يطلب منه من شخص ما وخاصةً إذا كان رئيساً أو عميلاً، وفي بعض الأحيان يحظى الفرد باحترام أكبر بقوله لا بدلاً من الموافقة على فعل شيء ما، فعندما يقول لا فإنه يظهر أنه ليس خائفاً من الاعتراف بأنه على حق في أمر ما وأنه لا يملك الوقت لكل شيء.

عدم تصديق الحديث الذاتي:

إذا كان الفرد يريد أن يحترمه الآخرون فمن الواضح بالطبع أنه بحاجة إلى احترام نفسه وليس الأمر سهلاً دائماً؛ لأن كل منا يمر بأيام سيئة في تلك الأيام، وسوف يواجه الفرد حديثاً سلبياً عن النفس فعليه عدم تصديقه.

المصدر: السلوك الاجتماعي للفرد، مأمون طربية، 2012مفهوم السلوك الاجتماعي، عبد الحسين الجبوريتشكيل السلوك الاجتماعي، عبد الهادي نبيل، 2011السلوك الاجتماعي للاسرة، مأمون طربية،


شارك المقالة: