أساليب التعددية الثقافية

اقرأ في هذا المقال


أساليب التعددية الثقافية:

يجب ألا ندمج بين أمر التعددية الثقافية، ويجب الاعتراف بتوافر مجتمعات ذات الثقافات المتعددة، ولقد تواجدت في أغلب الأحيان مجتمعات ذات الثقافات المتنوعة، ويمكن من ناحية وأمور أخرى، أن نقوم بالتأكيد عملياً أن كافة الدول في الثقافات، سواء اعترفت بذلك أو لم تعترف هي عبارة عن مجتمعات ذات تعدد ثقافي.

عند توافر أمر تنوع المجموعات والأفراد الناشئين للثقافة المتنوعة في كبرى المجتمعات المستجدة، في هذه الحالة يمتد عملياً أمر التعدد الثقافي، ولقد تم ادخال أمر التعددية الثقافية ومفهومها حديثاً إلى فرنسا في أوساط التسعينات، وكذلك يحتل المفهوم موقعاً مركزياً في جدال حاد ليقرر مصير الأمم الثقافية.

ظهر أمر التعددية الثقافية والجدال أصلاً في أمريكا الشمالية خلال الستينات، كانت كندا منذ عام 1971 م قد اختارت بشكل رسمي إنتاج سياسة معينة سميت سياسة التعددية الثقافية.

الهدف الأساسي من سياسة التعددية الثقافية هو أمر الوصول بقدر من التساوي في المعاملة تجاه كافة المجتمعات الثقافية المكونة للأمة، تلك التي تعترف بكرامتها علناً، ويمكن أن يتمثل ذلك في مستوى أول في دعم شرعية التعبير الثقافي والسياسي لدى المجموعات.

المستوى الثقافي والتعددية الثقافية:

ويمكن أن يبلغ ذلك الأمر في مستوى ثقافي آخر، إذ يكون من خلال وضع برامج للمعاملة الثقافية التفاضلية، تسمح بإدراك المساواة لكافة المجموعات، وتسعى إلى إصلاح آثار أوضاع التمييز الثقافي السلبي المباشرة أو غير المباشرة والتعويض عنها.

هذه البرامج يعتبر أمر تركيزها على الافراد أقل، بصفتها عبارة عن جماعات أقلية، وهي تتعلق بصورة رئيسية بدوائر العمل لصالح التعددية الثقافية، وقد اتهمت التعددية الثقافية بكونها نمط في إدارة التنوع الثقافي، بأنه تؤدي إلى نوع آخر من الثقافات وذلك عبر التشجيع في الحفاظ عليها.

يمكن أن يتمثل أمر التعددية الثقافية في أمر الاختلافات الإثنية والدينية والثقافية بعين الاعتبار؛ لتنظيم تعايشها في ظل تبادل واحترام المراجع والقواعد التي يشترك فيها الجميع، وكذلك تلك التي تتعالى عن الانتماءات الخاصة، كذلك تسعى التعددية الثاقفية إلى التوفيق بين القيم الكونية والخصوصيات.

إن الكونية التي ينتسب إليها مفهوم التعددية الثقافية المنفتح، هي عبارة عن كونية محسوسة لا تهمل التنوع الباهر الثقافي المتجدد، من دون أن يحتجب عنها أن الانتماء الذي يحل محل التعددية الثقافية هو الانتماء إلى الإنسانية الذي سيفرض لكل فرد واجبات وحقوق مماثلة.


شارك المقالة: