أسباب وعوامل التنوع الثقافي

اقرأ في هذا المقال


أسباب وعوامل التنوع الثقافي:

يتحدد التنوع الثقافي بمجموعة من العوامل منها البيولوجية والسيكولوجية التي تبين مدى وجود التنوع الواسع في أشكال الحياة الإنسانية الثقافية، حيث يمكن إبراز ذلك في التالي:

العوامل البيولوجية للتنوع الثقافي:

يقدم التفسير البيولوجي للسلوك البشري أمراً حاسماُ لمسألة التنوع الثقافي، ذلك عندما يوضح أنه ليس هناك نمط سلوكي موحد بين أفراد الثقافات المتنوعة، وأنه إذا كانت السلالات البشرية تمثل تنوعاً بيولوجياً واسعاً داخل النوع الإنساني، فإنه من السهل أن تفسر الاختلافات الثقافية بين شعوب العالم على أنها محصلة لهذه الاختلافات البيولوجية.

يدعم أصحاب التفسير البيولوجي أمورهم الثقافية بتفسيرهم أن التحليل التاريخي لظاهرتي السلالة أو الجنس للثقافة، الذي يكشف بطريقة قاطعة عن وجود علاقة ارتباط واضحة، بين توزيع الأنماط العنصرية أو السلالية وأشكال الثقافة أو صورها.
وجود مجموعة من التفسيرات إلى جانب كثير من النظريات العنصرية التي فسرت التنوع الثقافي في حدود اختلافات السلالة أو الجنس، التي ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالأفكار التي تضمنتها نزعة التمركز حول الثقافات المركزية، وبخاصة أفكار السمو الثقافي والسلالي أو العنصري.

كذلك طرق الحياة وأساليب الفكر السلوك في أي دولة من دول العالم، حيث يجب أن يحكم عليها في حدود المستويات الثقافية، فتكون بذلك دافعاً أساسياً لكثير من برامج الإبادة والاستبعاد العنصري للسلالات الدنيا والقوانين التي تحرم الهجرة الداخلية لبعض السلالات التي تهدف إلى التفرقة والعزل العنصري في الثقافات.

العوامل الجغرافية للتنوع الثقافي:

يعد الاختلاف والتنوع الواسع في خصائص البيئة الطبيعية بالمعنى الواسع “البيئة الثقافية الطبيعية” ومشتملاً على طبيعة التربية ونوعية الموارد الطبيعية الفزيوغرافية وطبيعة المناخ، وأحد من عوامل التنوع الذي يظهر بصفة خاصة بين عناصر الثقافة المادية كالحصول على الغذاء والإسكان والتصنيع والنقل.

ومع ذلك من الأفضل أن ننظر لأسباب التنوع الثقافي من ناحية عامل محدد وليس عاملًا مسبباً، ومما يؤكد ذلك أن مظاهر التنوع الثقافي تبدو بارزة بين الثقافات المتنوعة، تلك التي تخضع أو تحيط بظروف جغرافية متماثلة، غير أنه مع تقدم الإنسانية توصل الإنسان إلى أشكال أكثر تعقيداً للثقافة، تم الاستطاعة من خلالها والتغلب على معوقات البيئة الطبيعية الثقافية، فهو لم يغير من سطح الأرض، ولم يخترع وسائل النقل الحديثة فحسب بل تمكن من إحداث تعديلات جوهرية في خصائص هذه البيئة.


شارك المقالة: