أسلوب تنظيم المجتمع في المجال الاجتماعي العمالي

اقرأ في هذا المقال


إن تنظيم المجتمع طريقة من طرق الخدمة الاجتماعية التي تتعامل مع المجتمع بقصد إحداث التغيير اﻹيجابي المقصود، على أساس أنها وحدة العمل لطريقة المجتمع العمالية.
لذلك فإن الخدمة الاجنماعية تنظر لمؤسسة العمل، أو المصنع، أو النقابة بوصفها مجتمعاً وظيفياً، أي أنها أنساق مفتوحة لها بناء ووظيفة.

لذلك؛ يمكن ممارسة تنظيم المجتمع في المجال الاجتماعي العمالي من خلال المؤسسة العمالية مثل المصنع، أو من خلال التعامل مع النقابات المهنية التي تمثل العمال.

مفهوم المصنع:

هو نسق مفتوح، وهو يعد جهازاً ثانوياً من أجهزة الخدمة الاجتماعية، وبمعنى آخر، فإن اﻷخصائي الاجتماعي في المصنع يعمل ضمن فريق متكامل.
وهو يسعى في جهوده جميعها إلى استمرار المصنع وإنتاجيته مع الحفاظ على علاقات إيجابية بين أصحاب العمل والعمال، وبين العمال أنفسهم، باﻹضافة إلى علاقة المصنع بالمجتمع المحلي.

لذلك يجب أن يفهم اﻷخصائي الاجتماعي طبيعة المصنع الذي يعمل فيه، وتعليماته وأنظمته وأهدافه، وجهازه اﻹداري، والعاملين فيه، من أجل أن يقوم بواجباته.

أهم البرامج الذي يضعها اﻷخصائي الاجتماعي في المصنع:

  • برامج تهدف لتعرف الاتجاهات الاجتماعية التي قد تعرقل اﻹنتاج، وتحديد هذه العوائق أثناء اختيار العمال الجدد بالمصنع.
  • برامج تهدف إلى تعزيز القيم المفيدة للإنتاج مثل احترام الوقت، والتخلص من القيم الضارة باﻹنتاج مثل: الفردية واﻷنانية.
  • برامج تهدف إلى حل النزاعات بين العمال، أو العمال وأصحاب العمل.
  • برامج تهدف لتدعيم اﻷمن الصناعي، في المصنع للتقليل من حوادث العمل، ويمكن أن يتم ذلك بوسائل عدة مثل: التوعية، واليافطات، وتوزيع المطويات، وغيرها.
  • برامج لمحو اﻷمية والثقافة العمالية حسب حاجة العمال.
  • برامج الرعاية للمرأة العاملة، واﻹرتقاء بمستواها التعليمي والثقافي، وخدمة أطفالها.
  • برامج تهدف لرعاية الشباب من العاملين في المصنع.
  • برامج ﻹجراء دراسات لتعرف البيئة المحيطة بالمصنع والحاجات والمشكلات، وكذلك إيجاد صلات إيجابية مع المؤسسات المختلفة الموجودة في المصنع وتقديم خدمات للبيئة.
  • برامج تهدف لخدمة أسر العاملين، وكذلك برامج ترفيهية وترويحية للعاملين، وقد تشمل أسرهم.
  • برامج تدريب العاملين لزيادة كفاءتهم اﻹنتاجية.

وعموماً حتى يستطيع اﻷخصائي الاجتماعي القيام بعمله لا بد له من أن يعمل بالمشاركة مع أصحاب العمل، وإدارة المصنع، ومع المختصين اﻵخرين، وكذلك مع النقابات العمالية باﻹضافة للعمال أنفسهم.


شارك المقالة: