أشكال وأساليب الاستعمار الثقافي:
يظهر الاستعمار الثقافي في عدة أشكال ويتجسد في الكثير من الأساليب التي تهدف بشكل أساسي إلى تجسيد روح الهيمنة الغربية بين كافة القبائل.
أ- الاستقطاب والهيمنة:
حيث تجزأ العالم إلى معسكرين، المعسكر البدائي يدور حول ثقافة القطب الأمريكي، والمعسكر الثانوي حول القطب السوفياتي، وقد أصبحت الحروب تتحول إلى مركز توتر رئيسي صغير.
أما الحرب الكبرى فهي الحرب التي يطلق عليها اسم “الباردة” التي أدت إلى الزلزال السوفياتي الذي أدى كل من هذين القطبين وأدارت معه منظومة الدول.
التبعية الثقافية:
ظهر هذا المفهوم في إطار الاقتصاد خلال الستينيات تفسيراً للتخلف الذي اتسمت به بلدان العالم الثالث، مما طرح في المقابل ضرورة النمو المتسارع للوتائر الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، وهي التي اصطلح عليها بالتنمية.
بالإضافة إلى أن اندماج هذا النمو وتلك التنمية في الاقتصاد العالمي هو اقتصاد المركز المتقدم جعل اقتصادها يخدم الاقتصاد العالمي.
التغريب الثقافي:
يفيد معنى التغريب أمرين:
الأول إدارة الجهة الغربية أو الحصول على الثقافة الغربية في الولايات المتحدة، والثاني هو عبارة عن الأخذ أوالاغتراب أي خلق هوية بين الفرد وحياته، حيث تتشبع الذات بمشاعر الغربة والشوق والانسلاخ و للانتماء، ويفيد المعنى الاصطلاحي شعور المرء بأنه مبعد عن البيئة التي ينتمي إليها، فيصبح منقطعاً عن نفسه ويصير عبداً لما حوله.
وكل من هذان الأمران يكمل بعضه فيما بينهما في حالة يطلق عليها اسم “الثقافة” وهذه الثقافة تعاني من مبدأ التغريب، وهو فك التماسك بينها وبين تاريخها القديم وبينها وبين وظائفها التاريخية والعضوية والنفسية.
فقد شكلت ثقافات الجزء الغربي بالنسبة للثقافات الأخرى مصطلح الاستعلاء والتكبر، تعبيراً عن الموقع الغربي، وكلما اتسعت حلقات وعي الذات القومية والوطنية إزاء الغربي. تظهر بشكل واضح أكبر المشاكل التي تعاني منها والتي تقابلها الثقافات في التخلص من التغريب ،احتذاء بالغرب أو تخلياً عن الهوية والخصوصيات الثقافية بتأثير الغرب نفسه.
د- التنميط الثقافي:
هو نمط إعلامي يقوم على أساس التضليل يقصد قلب الحقائق وانتحال الوعي وتشكيل العقل وفق إملاء شروط الهيمنة، كما هو في التضليل الإعلامي والإيديولوجي الذي تمارسته وسائل الإعلام وهدفها هو التضليل وتزييف الوعي.