أصل وتاريخ مدينة باساي الفلبينية

اقرأ في هذا المقال


مدينة باساي وتسمى أيضاً باسم مدينة ريزال وهي مدينة في وسط لوزون في الفلبين وتقع على الشاطئ الشرقي لخليج مانيلا، وهي ضاحية سكنية رئيسية في مدينة مانيلا، كما أن مدينة باساي مكتظة بالسكان وذات طابع تجاري للغاية، حيث تقع جامعة أرانيتا في المدينة وتقع المطارات المحلية والدولية على مشارفها.

أصل مدينة باساي الفلبينية

هناك تفسير يقول أنّ مدينة باساي حصلت على اسمها من أميرة اسمها دايانغ باساي، حيث إنها كانت أميرة من مملكة نامايان التي كانت موجودة حوالي عام 1175 ميلادي كانت تمتلك الأراضي التي تضم الآن أراضي كولي كولي وباساي وباكلاران.

في عام 1727 ميلادي تم تغيير المكان من اسم باساي إلى بيندا تكريماً للدون كورينا بيندا عالم البستنة الإسباني الذي طلب حراس مدنيين للحماية من قطاع الطرق، تم استخدام الاسم كاسم للمكان حتى بداية القرن العشرين ميلادي، يقولون إنّ اسم مدينة باساي جاء من ويلات عصف مكسور القلب، كان خوسيه وباز في حالة حب مع بعضهما البعض وكانا عازمين على العيش معاً، لكن في تلك الأيام كان حبهما ممنوعا كان والد جوزيه واحداً من العديد من المستأجرين في مزرعة والد باز، أمر جوزيه بالابتعاد عن باز لم يستطع تحمل البؤس والمحنة.

بعض المؤرخون لديهم تفسير آخر لأصل اسم المدينة، يقال أنّ الباسى كان ثم غليظاً بالباساو وهو نبات ذو رائحة غريبة، قيل أنّ عالم النبات الإسباني أنطونيو بينيدا، كان يتردد على مكان يسمى باسال بالقرب من سان رافائيل لجمع الباساو.

جلب السكان الأصليون منتجاتهم إلى العاصمة أراضي نامايان، ازدهرت التجارة خلال القرنين الثاني عشر والرابع عشر ميلادي، جاء التجار من الصين وملوكاس وجاوا وبورنيو وسومطرة والهند وسيام وكمبوديا للتجارة مع السكان الأصليين، في التاريخ الشعبي المحلي حول الفترة التي سبقت وصول المستعمرين الإسبان.

يُقال أيضاً إنّ مدينة باساي كانت أحد مدن نامايان، وهو عبارة عن اتحاد من القرى التي كانت تحكم مجموعة من الأراضي التي تسير من خليج مانيلا إلى أراضي لاجونا دي باي، والتي عند وصول الإسبان أصبحت تعرف في النهاية باسم سانتا آنا دي سابا، وفقاً لهذه الأساطير ترك حاكم نامايان أراضيه في ما يعرف الآن باسم كولي كولي وباساي وباكلاران لأحد أبنائه، واسمه باساي موضحاً أصل الاسم.

في نسخة أخرى من الأسطورة كان راجا سليمان من مينيلا هو الذي ورث الأرض لطفله يسمى أيضاً باساي، ولكن هذه المرة ابنة تحمل لقب دايانغ دايانغ، في عام 1571 ميلادي سيطر ميغيل لوبيز دي ليجازبي رسمياً على راجانات ماينيلا والأنظمة السياسية المحيطة بها باسم التاج الإسباني.

تاريخ مدينة باساي القديم

في عام 1862 ميلادي أرسل عدد من المواطنين البارزين في مدينة باساي عريضة إلى السلطات المدنية والكنسية يطلبون فيها السماح لهم بإدارة شؤونهم السياسية، في عام 1863 ميلادي أصبح باساي بويبلو بناءً على توصية من رئيس أساقفة مانيلا، غريغوريو ميليتون مارتينيز سانتا كروز.

أنتجت مدينة باساي العديد من الأبطال خلال الثورة الفلبينية، وكان يوجد فيها مجموعة من المنظمات، والتي اعدت الفلبين في الحصول على الاستقلال،خلال ذلك أعلن الجنرال إميليو أجوينالدو استقلال جمهورية الفلبين الأولى في عام 1898 ميلادي وأصدر مراسيم تنص على إعادة التنظيم السياسي في البلاد، وبذلك أصبح دون كاتالينو أول بلدية رئيس بلدية باساي.

في عام 1899 ميلادي عبر أربعة فلبينيين الخط الأمريكي في سانتا ميسا مانيلا وتم تبادل الطلقات؛ ممّا أدى إلى اندلاع الحرب الفلبينية الأمريكية، في عام 1899 ميلادي تسلم الجنرال نورييل قيادة بينيدا مرة أخرى، في يونيو كاد نورييل مع الجنرال ريكاتي يهزمان القوات الأمريكية لو استغلوا استنفاد العدو في معركة لاس بيناس، وبدلاً من ذلك تعرضت قواتهم للهجوم من قبل التعزيزات الأمريكية وقصفت بالسفن الحربية أجبرهم الهجوم على ترك بينيدا للاحتلال من قبل القوات الأمريكية.

في عام 1901 ميلادي تم دمج بينيدا في مقاطعة ريزال، تم تعيين أنطونيو دانسيل حاكماً إقليمياً وباسكوال فيلانويفا كرئيس للبلدية، في عام 1901 ميلادي صدر قرار يطالب بإعادة الاسم الأصلي لباساي، في عام 1901 ميلادي أصدرت اللجنة الفلبينية بناءً على طلب سكان المدينة قانون لإعادة تسمية باندي إلى اسم اسم باساي، بعد ذلك بعامين وفي عام 1903 ميلادي تم دمج مدينة باساي مع بلدية ماليباي الجنوبية؛ وذلك من أجل توسيع أراضيها.

أبرز الأحداث التاريخية التي مرت على مدينة باساي القديم

  • خلال الحرب العالمية الثانية انضم العديد من سكان مدينة باساي إلى القتال ضد اليابانيين، قام خوسيه بي مايباج بوضع شبكات تحت الأرض، قام كارلوس ميندوزا وهو من سكان باريو سان روكي بتشكيل محطة إذاعية متنقلة تسمى صوت خوان ديلا كروز، وفي نفس العام قامت الشرطة اليابانية القبض بإلقاء القبض على مجموعة من المتمردين، تم إحضار كارلينج ميندوزا الملقب بخوان دي لا كروز وأعضاء آخرين في المجموعة إلى سجن بيليبيد القديم وتعرضوا للتعذيب.
  • تم تعيين منطقة بينيدا كمنطقة عسكرية وحكمها بريميرا زونا دي مانيلا تحت قيادة الجنرال ماريانو نورييل، لكن الجنرال ميريت قال أنّ أراضي بينيدا الاستعمارية قد تم تسليمها إلى الولايات المتحدة الأمريكية حتى يكونوا أقرب إلى الخطوط الإسبانية.
  • يعتقد نورييل أنّ الأمريكيين كانوا حلفاء وغادر بينيدا وسمح للجنرال الأمريكي جرين بالانتقال، عندما تم القبض على انتراموروس أخيراً، منع الفلبينيون من دخول المدينة المسورة، منذ ذلك الوقت اشتد التوتر بين القوات الفلبينية والأمريكية، حيث خصص كلا الجانبين مناطق معينة، ولكن لم يلاحظ أي منهما خطوط الحدود.
  • في عام 1899 ميلادي عبر مجموعة من الجيش الفلبيني الخط العسكري الأمريكي الموجود في مدينة سانتا ميسا مانيلا وتم تبادل الطلقات؛ ممّا أدى إلى قيام الحرب الفلبينية الأمريكية، في عام 1899 ميلادي تسلم الجنرال نورييل حكم مدينة بينيدا من جديد، كاد نورييل مع الجنرال ريكارتي يهزمان القوات الأمريكية في معركة لاس بينياس، إلا أنّهم لم يتمكنوا وكانت قيادة العسكرية غير منظمة وبدلاً من ذلك تعرضت قواتهم للهجوم من قبل التعزيزات الأمريكية وقصفت بالسفن الحربية، أجبرهم الهجوم على ترك بينيدا للاحتلال من قبل القوات الأمريكية.
  • في عام 1945 ميلادي سلم الجنرال ماك آرثر الحكومة إلى الرئيس سيرجيو أوسمانيا، كان أحد أعمال الأولى هو حل مجمع مانيلا الكبرى، أعيد كالوكان سان خوان ماندالويونغ ماكاتي باساي وباراناكي إلى مقاطعتهم الأصلية ريزال، وتم إصدار القرار فيما بعد بتحويل المدينة إلى مدينة وتسميتها باسم ريزال.
  • تم التوقيع على القانون الجمهوري ليصبح قانوناً من قبل الرئيس روكساس في عام 1947 ميلادي لتأسيس مدينة ريزال بشكل رسمي، في عام 1950 ميلادي وقع الرئيس إلبيديو كيرينو الذي كان مقيماً في باساي على القانون الجمهوري والذي غير اسم مدينة ريزال إلى مدينة باساي.

شارك المقالة: