أغرب العادات والتقاليد في إسبانيا:
تقاليد يوم الموتى الإسباني:
يعتقد أبناء الشعب الإسباني أن أرواح الأطفال الموتى تعود إلى الحياة الدنيا في الأرض عند حلول اليوم الأول من شهر نوفمبر، وعند حلول اليوم الثاني من شهر نوفمبر أيضاً، حسب اعتقادهم تعود أرواح البالغين إلى الحياة الدنيا، حيث تهبط إلى الأرض، وخلال السنة يستعد المواطنين بالاحتفال بهذا اليوم من خلال جمع القرابين التي سوف تقدم خلال المهرجان.
ومع اقتراب يوم القيام بمراسم الاحتفال، يبدأ الناس بتجهيز قبور العائلة وتزينيها بمختلف أنواع الزينة الملونة، بينما تقوم بعض العائلات الغنية بوضع الشمعدان المزين بالمنزل، ويبدأ المحتفلون بالذهاب إلى المقابر للاحتفال والغناء وتقديم القرابين، التي هي عبارة عن الأطعمة المفضلة للمتوفين وكذلك الشراب المفضل، وبعد الانتهاء من الزيارة يأكل المحتفلون الأطعمة التي قدموها كقرابين لاعتقادهم أن أرواح الموتى قد التهمت القيمة الروحية للطعام وما تبقى هو عبارة عن طعام قد فقد قيمته الغذائية.
وبهذا يتم تذكر الموتى في أجواء من المرح والفرح والسرور، بدلاً من الشعور بالخوف من احتمالية وصول الأرواح الشريرة، حيث تكرم أسرة المتوفي ذكراه في جو من الاسترخاء حيث الاستماع إلى الموسيقى وتناول الطعام كعناصر للتمتع والاحترام.
ولا يقتصر الأمر عند هذا الحد، بل يقوم البعض بكتابة ورواية بعض القصائد القصيرة، وتكون مُهداة للمتوفيين، وتقوم العديد من الصحف اليومية بنشر هذه القصائد التي عادةً ما تكون قد كُتبت من قبل مشاهير مصاحبة مع رسوم كاريكاترية عن الهياكل العظمية والأرواح.
تقاليد خبز الجمجمة بالسكر في إسبانيا:
وهي عبارة عن خبز الموتى، وهو خبز محلي بالسكر اعتاد الشعب الإسباني خبزه على شكل جمجمة، مزينة بأشكال مصنوعة من الخبز على هيئة عظام مع رشه بالسكر، تقدم في تلك الأيام، حيث يكتب على مقدمتها اسم المتوفى وأحياناً أسماء لبعض الأشخاص الأحياء، ويكون ذلك بطريقة لا تخلو من المزاح المقبول، والذي لا يهدف إلى الإساءة إلى الشخص المذكور، ولكن دون تملقه أيضاً.
تقاليد أخذ قيلولة بعد الظهر في إسبانيا:
وهي عبارة عن تقليد تم تطبيقه في دولة إسبانيا مثل فكرة وجبة الغداء فهي أمر يصعب تجاوزه خلال اليوم، مهما كانت شِدة انشغال الناس، كما أنها تُعد واحدة من الجوانب المحيرة داخل هذه الدولة والمثيرة للغرابة في نظر السياح والغرباء فهم دائماً ما يتساءلون، لماذا تُغلق جميع المتاجر في فترة ما بعد الظهر، هل يذهب الناس حقاً إلى النوم في ذلك الوقت ويغلقون مصالحهم فقط لمجرد النوم، وكم من الوقت يجب أن تكون هذه القيلولة.
التاباس في المطبخ الأسباني:
إذا سمعنا عن التاباس سنعرف أنه تقليد من ثقافة المطبخ الإسباني العريق، كل من يزور إسبانيا يريد أن يخوض تجربة التاباس فهو من أهم عادات وتقاليد هذه الدولة المعروفة، ولنكون على معرفة بأن “التاباس” ليس نوعاً من الطعام إنما هو وسيلة لتناول الطعام، وهناك من يعتقد أن التاباس عبارة عن طبق إسباني.
تقاليد الحياة الليلية في إسبانيا:
تُعدّ من أهم وأشهر العادات المتعارف عليها في دولة إسبانيا، فإن دولة إسبانيا تصبح خيالية في ساعات الليل الاحتفالية وإن الحياة في ساعات الليل، ليست مُقترنة بالشباب فقط، لكنه يخصص لكل فئة عمرية ولكل ذوق جزء مخصص من المدينة، والشيء المشترك بين جميع تلك الأجزاء هو أنها تبدأ احتفالاتها متأخراً جداً فإذا ذهبنا إليها قبل العاشرة مساءً لن نجد أحد.
مصارعة الثيران في إسبانيا:
تعتبر بطولة مصارعة الثيران من أشهر العادات التي تواجدت في دولة إسبانيا، فالعديد من السياح يعتبرونها شيء غريب للغاية، ويقوم جميع أبناء الشعوب والسياح بالذهاب لرؤيته ويُنظر إليه على أنه شيء رائع وفريد في الثقافة الإسبانية، لكن السكان المحليين على حد سواء يعتقدون أن مصارعة الثيران هي وصمة عار على سُمعة البلاد.
ولا تعتبر مصارعة الثيران شعبية في وقتنا الحاضر، مثلما كانت عليه فيما سبق من سنوات وقرون قديمة، لكنها لا تزال تحتل مكانة مهمة في البلاد، وتعتبر واحدة من علامات إسبانيا البارزة.
الفلامنكو الإسباني:
يُعد الفلامنكو أحد أنماط الموسيقى الإسبانية الشعبية المعروفة بشكل كبير، مع التركيز أكثر بقليل على الجيتار والطبول ثم الغناء والرقص في النهاية، وفي الواقع الفكرة الكاملة عن رقص الفلامنكو متناقضة قليلاً، فالفلامنكو الحقيقي عفوي للغاية، ولكنه يتطلب لباساً صارخ الجمال، فيتعجب الكثيرون عن كيفية الجمع بين العفوية واللباس صارخ الجمال، كما أن ليس هناك زواج في إسبانيا يتم دون رقصة الفلامنكو.