أغسطس الثاني القوي ملك بولندا

اقرأ في هذا المقال


ولد سنة 1670 في درسدن في ألمانيا حكم بولندا لفترة طويلة كان الابن الثاني ليوهان غيورغ الثالث لذلك لم يكن متوقعاً أنه سوف يرث الحكم، بالإضافة إلى أنه تلقى تعليماً جيداً وأمضى الكثير من السنوات في القتال ضد الفرنسيين والسفر تزوج وانجب ابن خلفه باسم أغسطس الثالث.

لمحة عن أغسطس الثاني القوي

تسببت قوته البدنية المفرطة في أن يطلق عليه بعض ألقاب القوة مثل: قوي وهرقل ساكسونيا واليد الحديدية، حيث استمتع بإثبات استحقاقه لهذه الألقاب فكسر حدوات يديه العاريتين وشارك في رياضة رمي الثعالب بإصبع واحد فقط وأبدل ديانته إلى الكاثوليكية الرومانية حتى يتمكن من خوض الانتخابات على ملك بولندا.

كان ارتباطه وحبه لعائلة هابسبورغ الملكية كعضو في المشبوكة الذهبية وأنسب ما يتذكره هو أنه كان ناخباً لساكسونيا وكان راعي الفنون والعمارة، حيث أسس دريسدن عاصمة ساكسونيا وجعلها مركزاً ثقافياً رئيسياً يجذب الفنانين عبر أوروبا إلى بلاطه الملكي كما قام بتجميع مجموعة من الروائع الفنية وبنى قصوراً مزخرفة للغاية في دريسدن ووارسو.

كان حكمه على بولندا غير ناجح كما ورط الكومنولث البولندي الليتواني في حرب الشمال العظمى وانتهت الحرب بفرض الإمبراطورية الروسية سيطرتها على الكومنولث، بالإضافة إلى أنها فشلت في تعزيز سلطتها الملكية وتحقيق أي إصلاحات داخلية في برلمان المملكة المتحدة.

اعتناق أغسطس الثاني القوي الكاثوليكية

من أجل الترشح والفوز بالانتخابات على العرش البولندي كان عليه التحول إلى الكاثوليكية الرومانية وكان يطلق على دوقات الساكسونيين تقليدياً أبطال الإصلاح البروتستانتي، حيث كانت ساكسونيا معقلاً للبروتستانتية الألمانية لذلك اعتبر تحوله صادماً في أوروبا البروتستانتية.

على الرغم من أن الأمير المنتخب ضمن الحفاظ على الوضع الديني الحالي لساكسونيا وتسبب تحول أوغسطس في أن يصبح العديد من رعاياه بروتستانت استهزاء معاصروه من طموح دوق سكسونيا؛ لأنه صرف الكثير من المال كرشوه لرجال الدين والنبلاء.

اتبعت سياسته الكنسية داخل الإمبراطورية الرومانية الأرثوذكسية واختلفت مع قناعاته الدينية فكان الأمراء البروتستانت للإمبراطورية والناخبون البروتستانت حريصين على إبقاء ساكسونيا مندمجة في معسكرهم، حيث وفقاً لصلح أوغسبورغ كان له نظرياً الحق في إعادة تقديم الكاثوليكية الرومانية أو على الأقل منح الحرية الدينية الكاملة لزملائه الكاثوليك في ساكسونيا لكن هذا لم يحدث أبداً.

المصدر: قيم القادة السياسيين وأثرها في القرار السياسي، انتصار سبكيموسوعة القادة السياسيين، عبد الفتاح أبو عيشةمشاهير السياسة، علي محمدالحكام العرب في مذكرات الزعماء والقادة السياسيين، مجدي كامل


شارك المقالة: