يعتبر أفونسو الثالث ملك البرتغال وأصبح أول من استعمل اسم ملك البرتغال والغرب منذ سنة 1249، حيث يعد والده هو ملك البرتغال أفونسو الثاني وأمه أوراكا وأصبح أخاه الأكبر سانشو الثاني ملكاً وتم خلعه في سنة 1248.
لمحة عن أفونسو الثالث ملك البرتغال
يعد ثاني أبناء ملك البرتغال أفونسو الثاني لم يكن من الجدير أن يتولى الحكم الذي كان سوف يتولاه أخيه الأكبر منه سانشو الثاني، حيث قضى أفونسو فترة حياته في فرنسا وتزوج بعدها من ماتيلدا الثانية وريثة عرش بولوني، وفي سنة 1238 أصبح كونت بولوني.
أصبحت الخلافات بين أخيه الملك والكنيسة لا تطاق وأمر البابا بإزالة سانشو الثاني من العرش واستبداله بكونت بولوني مع أفونسو بالطبع لم يرفض القرار وسار إلى البرتغال، حيث لم يكن سانشو محبوباً لكنه كان مهتماً جداً باحتلال الجنوب وطرد الموحدين.
حياة أفونسو الثالث ملك البرتغال
تمكن أفونسو من انتزاع العرش منه وبالتالي فر سانشو إلى المنفى في قشتالة وعاش في توليدو حتى مات هناك، وبعد موت أخيه توج ملكاً في النهاية لأنه لم يكن لديه أطفال، حيث من أجل اعتلاء العرش تخلى عن حقوقه في بولوني؛ لأنه لم يكن له ابن من زوجته وبعدها طلق ماتيلدا ليتزوج بياتريس الابنة غير الشرعية لألفونسو العاشر ملك قشتالة.
عازماً على عدم فعل ذات أخطاء أخاه أولى أفونسو الثالث اهتماماً خاصاً للطبقة الوسطى وعقدت الدورة الأولى للكورتيس الجمعية العامة، حيث أشار إلى أن هذه القوانين كانت تهدف إلى منع الطبقات العليا من إساءة معاملة القسم الأكثر حرماناً من السكان وأسس مسؤول بارز أفونسو الثالث عدة مدن ومنح لقب المدينة للعديد منها ونظم الإدارة العامة.
بتأمين العرش شرع أفونسو الثالث في شن حرب ضد المدن الإسلامية المتبقية التي أصبحت فيما بعد جزءاً من المملكة في أعقاب غزو جزر فارو، حيث بعد نجاحه ضد المسلمين كان على أفونسو الثالث أن يتعامل مع الوضع السياسي الناشئ على الحدود مع قشتالة.
لذلك اعتبرت المملكة المجاورة أن الأراضي المكتسبة حديثاً في الغرب يجب أن تكون قشتالية وليست برتغالية، وهو الأمر الذي أدى إلى سلسلة من الحروب بين المملكتين، حيث بعدها تم التوقيع على المعاهدة وتقرر أن تكون الحدود الجنوبية بين قشتالة والبرتغال عند نهر جواديانا ويستمر الوضع حتى يومنا هذا.
