ألفونسو السادس ملك قشتالة

اقرأ في هذا المقال


يعتبر ملك ليون وقشتالة منذ سنة 1072 بعد وفاة أخيه وهو ابن الملك فرناندو الأول ملك ليون وقشتالة وسانشا، حيث عند موت والده تم تقسيم مملكته بين أبنائه مع ألفونسو ليون بينما توج أخاه سانشو ملكاً على قشتالة وغارسيا.

لمحة عن ألفونسو السادس ملك قشتالة

بصفته الابن الثاني لملك ليون وقشتالة لم يكن ألفونسو جديراً لوراثة العرش وربما في نهاية سنة 1063 مستفيداً من لقاء العديد من الأقطاب في العاصمة ليون لترسيمهم في كاتدرائية سان إيسيدورو، فقد استدعى فرناندو الأول البلاط الملكي للإشهار عن تنسيق الوصاية الخاص به الذي قرر بموجبه توزيع ميراثه على أبنائه وهو التوزيع الذي لن يتم حتى وفاة الملك لمنع أي خلافات قد تنشأ بعد موته.

على الرغم من الأمور التي قامت بدفع الملك فرناندو الأول إلى تجزأة المملكة وورث ألفونسو السادس اللقب الملكي، حيث ربما تم التقسيم لأن الملك اعتبر أنه من الأفضل أن يرث كل ابن المنطقة التي تعلم فيها وقضى فيها سنواته الأولى.

حياة ألفونسو السادس

اشتهى ​​كل من الإخوة الثلاثة ملك إخوته وبدأوا في فرض سيطرتهم على ممالك الطوائف المجاورة وفي سنة 1068 غزا ألفونسو طائفة بطليوس التي كانت تدفع الجزية لأخيه غارسيا، حيث أجبرها على دفع الجزية لصالحه مما دفع أخيه إلى قتاله في معركة لانتادا وفي نفس السنة عبر سانشو أراضي ألفونسو لغزو أراضي غارسيا بينما كان ألفونسو يهاجم طائفة إشبيلية.

انتهت تلك المعارك الشرسة بين الأخوين بخسارة ألفونسو أمام قوات سانشو ولم يمض وقت طويل قبل اغتيال سانشو في عاصمته مما أعطى ألفونسو الحق في المطالبة بالعرش، حيث بعد أن خضع له قشتالة وليون شدد ألفونسو شوكته والتفت نحو ممالك الطوائف المجاورة وداهمتها من حين لآخر، حتى أتيحت له الفرصة المناسبة التي تمكن من خلالها من الإطاحة بطائفة طليطلة وضمها إلى مملكته.

بانهيار طليطلة ذهب ملوك الطوائف إلى المرابطين لمساعدتهم فمروا إلى الأندلس وتداخلوا مع قوات ألفونسو في معركة الزلقا التي انتهت بخسارة ساحقة لألفونسو، حيث نسق ألفونسو صفوفه وقضى السنوات التالية في غارات حاربها مع المرابطين حتى تكبدت قواته هزيمة أخرى في معركة عقليش أمام المرابطين، وهي المعركة التي قصمت ظهر ألفونسو بعد أن فقد ابنه ليموت بعد أشهر حزناً على ابنه وخلفه ابنته أوراكا في السلطة.


شارك المقالة: