ولد سنة 1048 حكم الإمبراطورية الرومانية لمدة 37 سنة لا يعتبر أحد مؤسسي سلالة كومنينوس إلا أن السلالة في عهده كانت في أشد قوتها، حيث بعد توليه حكم إمبراطورية على وشك الانهيار وخلال فترة حكمه في مواجهة حرب مستمرة ضد كل من السلاجقة الأتراك في الأناضول والنورمان الصقليين في غرب البلقان، حيث تمكن أليكسيوس من مواجهة الانهيار البيزنطي وبدء مرحلة عسكرية والنهضة المالية والإقليمية المعروفة بالإصلاح الكومنياني.
لمحه عن ألكسيوس الأول كومنينوس
كان أليكسيوس ابن الدمشقي جون كومنينوس وآنا دالاسين وابن أخ الإمبراطور البيزنطي إسحاق كومنينوس ورفض والد ألكسيوس العرش بعد تنازل إسحاق، حيث خلفه 4 أباطرة من سلالات أخرى وفي عهد أحد هؤلاء الأباطرة رومانوس الرابع ديوجين فحارب ألكسيوس بشجاعة ضد السلاجقة وحارب مع أخاه الأكبر إسحاق أيضاً المتمردين في الأناضول وتراقيا وإبيروس.
قاد راسل دي بيليل تمرد المرتزقة الغربيين في الأناضول لكن ألكسيوس نجح في قمعها بحلول وعينه نيكيفوروس الثالث قائداً للجيش الميداني في الغرب بهذه الكفاءة، حيث أخمد أليكسيوس التمردات ضد نيكيفوروس في معركة الجلجثة والأخير في غارة ليلية مفاجئة على معسكره.
تلقى ألكسيوس أمراً بإرسال جيش إلى الأناضول لمحاربة صهره نيكيفوروس ميليسينوس لكنه رفض محاربة صهره ومع ذلك فإن عدم امتثاله لم يؤد إلى خفض رتبته، حيث كانت هناك حاجة إلى أليكسيوس لمواجهة الغزو النورماندي المتوقع لجنوب إيطاليا بقيادة روبرت جيسكارد.
حيات ألكسيوس الأول كومنينوس الشخصية
خلال السنوات ال 20 الأخيرة من حياته فقد أليكسيوس الكثير من شعبيته تميزت هذه السنوات باضطهاد وتعذيب طائفة البوجوميليين والبجع الهرطقيين، حيث كان أحد قراراته الأخيرة هو أمره بإحراق زعيم البوجوميل الذي كان متورطاً معه في نزاع ديني.
على الرغم من نجاح الحملة الصليبية الأولى كان على أليكسيوس أيضاً صد عدة محاولات للاعتداءات السلجوقية على أرضه ولسنوات عديدة، حيث كان تحت التأثير القوي لوالدته القوية وهي سياسية حكيمة وقوية قام أليكسيوس بتثبيتها بطريقة فريدة وجامحة.
لا شيء يسعد أليكسيوس أكثر من المشاركة في التدريبات العسكرية لأنه تولى بنفسه قيادة قواته كلما سُمح له بذلك على هذا الأساس، حيث كانت والدته دالاسين هي القائد الفعلي للإمبراطورية خلال الغياب الطويل لأليكسيوس في الحملات العسكرية.