الأمويون الذين أسلموا منذ بداية الدعوة الإسلامية:
عندما نرى بنو أمية وبني عبد شمس معاً فإننا نتطلَّع على جماعة كانوا سابقين للدخول في الإسلام، منذ بداية الدعوة الإسلامية السرية وقبل الجهر بالدعوة قد أسلم العديد ومنهم عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية وقد دخل للدين الإسلامي على يد أبو بكر الصديق، وكذلك دخول خالد بن سعيد بن العاص بن أمية لدين الإسلام، وكان ذلك في مرحلة الدعوة السرية للإسلام.
وكذلك إسلام أبو حذيفة بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس في المرحلة السرية من الإسلام، وأيضاً دخل الإسلام حليفان لبنو أمية وبنو عبد شمس وهما عبد الله بن جحش بنن رئاب وأخوه أبو أحمد بن جحش، وهما يقربان الرسول صلَّ الله عليه وسلم فأمهما عمته أميمة بنت عبد المطلب.
وأيضاً في الهجرة الأولى إلى الحبشة شارك العديد من بنو أمية مثل عثمان بن عفّان ومعه رقية بنت رسول الله صلَّ الله عليه وسلم، وأبو حذيفة بن عتبة بن ربيعة وزوجته سهلة بنت سهيل بن عمرو، وكان لبني أمية مشاركة في الهجرة الثانية ومهم بعض من حلفائهم، حيث ان استجابة البعض من بنو أمية كانت منذ بداية الدعوة الإسلامية.
وكما ساهمت نساء بنو أمية وعبد شمس في صنع مسيرة للإسلام، والعديد من أمثلة التضحية وإعطاء الأسوة الحسنة وضرب المثل في عزيز العطاء، فقد أسلمن رملة بنت شيبة بن ربيعة زوجة عثمان بن عفان وهاجرت معه على الرغم من مقتل أبيها وعمها وابن عمها في غزوة بدر.
وكما هاجرت أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط إلى المدينة في الهدنة التي كانت بين الرسول صلَّ الله عليه وسلم ومشركين حديبية، وكانت الصورة الأرقى والأجمل لإسلام أم االمؤمنين أم حبيبة رملة بنت أبي سفيان وكان إسلامها مبكراً، وبعدها هاجرت مع زوجها إلى الحبشة.