أندراس الثاني ملك المجر

اقرأ في هذا المقال


يعتبر ملك المجر وابن بيلا الثالث وخلال فترة حكمه منح العديد من الإقطاعيات للنبلاء الذين حكموا البلاد وأجبره على التوقيع على المرسوم الذهبي الذي تخلى فيه عن معظم سلطاته، حيث كان يعتبر أحد قادة الحملة الصليبية الخامسة.

لمحة عن أندراس الثاني ملك المجر

لقد خلف أندراس ابن شقيقه الرضيع لاديسلاوس الثالث في سنة 1205 ولم يتسبب أي ملك مجري آخر في إلحاق مثل هذا الضرر بالبلد، حيث كان شجاعاً وجريئاً وتقوياً لكن هذه السمات طغت عليها نزاهته وتهوره وقلة تفكيره بالمستقبل، وكان قد أعلن في أحد مراسيمه أن كرم الملك لا حدود له، وبالتالي فقد تصرف هكذا طوال وقت حكمه، حيث بعدها تخلى عن كل شيء مثل المال والقرى والعقارات والمحافظات بأكملها مما أفرغ الخزانة.

بهذا فقد أصبح التاج لأول مرة في تاريخ المجر مرتكزاً على الإقطاعيات التي أخذت كل ما تستطيع أخذه بينما لم تعط إلا القليل وفي مواضيع الحكومة كان بنفس القدر من الطيش، حيث يعتبر هو مسؤول بصورة مباشرة عن بدء الفوضى الإقطاعية التي تسببت بانتهاء المملكة تحت حكم أسرة أرباد في أواخر القرن ال 13.

إن هذه الإقطاعيات لم تحترم حتى شخصيات الأسر الحاكمة فقد استدعى الملك بعد محاولة فاشلة لاحتلال غاليسيا التي كانت خارج نطاق نفوذ المجر، حيث تم قتل زوجته الأولى غيرترود الميرانية من قبل النبلاء المتمردين الذين غاروا من تأثير أقاربها ثم في سنة 1215 تزوج يولانث الفرنسية.

أندراس الثاني ملك المجر والحملة الصليبية

في سنة 1217 أجبر البابا أندراس على قيادة حملة صليبية على الأراضي المقدسة التي قام بها على أمل أن ينتخب إمبراطوراً لاتينياً للقسطنطينية لكن الحملة لم تلق الحماس بين شعب المجر، لكنه تمكن من جمع الآف الرجال وقادهم إلى البندقية دون الكثير من المساومة وتخلى عن كل آماله في ادعاء زادار.

لقد ذهب ثلثاهم إلى عكا لكن الحملة كاملة كانت ميؤوس منها لأن مملكة القدس لم تكن أكثر من شريط ساحلي، حيث بعد أن خاض معركة في الأردن مع الأتراك في نوفمبر ونفذ هجوماً عقيماً على حصون لبنان وجبل الطور بدأ رحلته عائداً إلى وطنه سنة 1218 عبر أنطاكية وقونية والقسطنطينية ثم وصل إلى بلغاريا.

عودة أندراس الثاني ملك المجر ووفاته

عندما عاد إلى مملكته وجد البارونات الإقطاعيين المسيطرين وأجبره على إصدار المرسوم الذهبي وكانت حربه الأخيرة عندما صد غزو فريدريك للنمسا سنة 1234، حيث في نفس السنة تزوج من زوجته الثالثة بياتريس دي إستي وبالإضافة إلى أبنائه الثلاثة وكان لديه ابنة اسمها يولانث التي تزوجت من ملك أراغون وكان والد إليزابيث من المجر.

المصدر: مشاهير السياسة، علي محمدموسوعة القادة السياسيين، عبدالفتاح ابو عيشة قيم القادة السياسيين وأثرها في القرار السياسي، انتصار سبكيالحكام العرب في مذكرات الزعماء و القادة السياسيين، مجدي كامل


شارك المقالة: