أندرونيكوس الثاني إمبراطور الإمبراطورية البيزنطية

اقرأ في هذا المقال


يعتبر إمبراطوراً بيزنطياً حكم من سنة 1282 حتى سنة 1328 وهو الولد الأكبر للإمبراطور ميخائيل الثامن وزوجته ثيودورا دوكينا فاتازينا.

لمحة عن أندرونيكوس الثاني إمبراطور الإمبراطورية البيزنطية

في سنة 1261 للميلاد وضعه والده ولياً للعرش بعد استرجاع القسطنطينية من اللاتين، كما تم تنصيبه إمبراطوراً في سنة 1282 بعد موت أباه، حيث بمجرد توليه العرش قام بحل الاتحاد المكروه بين الكنيسة الأرثوذكسية والكاثوليكية الذي كان من بين خصومه في حياة أباه الإمبراطور الراحل.

واجهت الدولة في عهده العديد من الصعوبات الاقتصادية وانخفضت قيمة العملة البيزنطية بشكل كبير وانخفض الدخل السنوي للدولة، حيث حاول أندرونيكوس حل هذه المشكلة عن طريق زيادة الضرائب وخفض النفقات وتقليل معدل الإعفاء الضريبي.

لقد قام بتفكيك الأسطول البيزنطي وبلغ عدد سفنه 80 سفينة – من أجل توفير النفقات وهكذا اعتمدت الإمبراطورية على أساطيل البندقية وجنوة، حيث في سنة 1320 سعى أندرونيكوس إحياء الأسطول البيزنطي من خلال افتتاح 20 سفينة جديدة لكنه لم يتمكن للأسف في إرجاع الأسطول إلى عصره السابق.

لقد سعى أندرونيكوس الثاني حل العديد من مواضيع الإمبراطورية من خلال الدبلوماسية وبعد موت زوجته تزوج من يولاندا من خلاله وضع حداً لمطالبة عائلة مونفيرات بحكم ثيسالونيكي، حتى أنه حاول تزويج ابنه ووريثه ميخائيل التاسع من كاثرين لوقف حث اللاتين في أوروبا لإحياء الإمبراطورية اللاتينية في القسطنطينية.

على الرغم من أن أندرونيكوس الثاني نجح في حل العديد من مشاكل الإمبراطورية في أوروبا ، فقد واجه انهيار الحدود البيزنطية في آسيا الصغرى، حيث كان عليه أن يستأجر فرسان كاتالونيا وأراغون لمساعدة الإمبراطورية على وقف تقدم العثمانيين في آسيا الصغرى خوصاً بعد فشل ابنه ميخائيل التاسع في ذلك.

بالرغم من ذلك فقد تنازعوا مع ميخائيل التاسع وانقلبوا على الإمبراطور بعد مقتل زعيمهم روجر دي فلور سنة 1305 ودمروا تراقيا ومقدونيا واحتلوا دوقية أثينا الكبرى في طريق عودتهم إلى دولة اليونان اللاتينية، حيث واصل العثمانيون أيضاً مهاجمة أراضي الإمبراطورية في آسيا الصغرى وسقطت بورصة في سنة 1326، حيث في أواخر حكم أندرونيكوس الثاني بقيت مناطق محدودة فقط من ممتلكات الإمبراطورية في شرق الأناضول.


شارك المقالة: