إن الجمهور يعد محور اهتمام العلاقات العامة بهدف تدعيم العلاقة وتوطيد الصلات بين التنظيمات أو المؤسسات من ناحية وبين الجماهير التي تتعامل معها من ناحية أخرى.
كيف تتعامل العلاقات العامة مع الجمهور؟
وأن العلاقات العامة تتعامل مع هذه الجماهير وتسعى دائماً إلى كسب تأييدها في صف المؤسسة التي تقوم بخدمة هذه الجماهير، وتتعدد صور لتأييد هذه ما بين مد المساعدة إليها فيما تحتاجه أو في الوقوف بجانبها في مواقف معينة.
ومن هذا المنطلق فإن من واجب العلاقات العامة أن تعمل دائماً على التعرف على الجمهور واتجاهاته وميوله ورغباته وآرائه وأن تعمل على التنبؤ بمثل تلك الأمور في المستقبل أيضاً حتى تتمكن من وضع سياسية للعلاقات العامة في المؤسسة تتمشى مع هذه الميول والاتجاهات والرغبات والآراء.
والعلاقات العامة الناجحة هي التي تهدف إلى تحقيق فائدة الجماهير، وبذلك يصبح هدف العلاقات العامة، المصلحة العامة سواء للهيئة أو المؤسسة أو لجمهورها في نفس الوقت، فالمؤسسة أو الهيئة لم تنشأ إلا من أجل تحقيق فائدة المجتمع، والجمهور هو قوام وعمود المجتمع وأن خدمة الجمهور هو خدمة إنسانية واجبة على المؤسسة بتكليف المجتمع.
أنواع الجماهير في الخدمة الاجتماعية:
- تقسم جماهير العلاقات العامة بوجه عام إلى قطاعات رئيسية كبرى: بالنسبة للمؤسسات الاقتصادية مثلاً يمكن تقسيم الجماهير إلى الجمهور الداخلي: وهو يشمل كل مجلس الإدارة والرؤساء والمرؤوسين والعمال، كما يشمل المشاركين والمساهمين أيضاً، كذلك الجمهور الخارجي التجاري: وهو يشمل المستهلكين والوسطاء والمصدرين والمتعهدين والدائنين والمنافسين وغيرهم، أيضاً الجمهور الخارجي المحيط: ويقصد به سكان المنطقة التي توجد فيها المؤسسة.
- تقسم جمهور مؤسسات الخدمة الاجتماعية عادة إلى نوعين من الجماهير: ومنها جمهور عام وهم جميع فئات الجماهير التي تتعامل معها مؤسسة الخدمة الاجتماعية، كذلك جمهور نوعي وهم الفئات المستهدفة بحسب طبيعة نشاط وأهداف المؤسسة وهم فئة الشباب والمسنين والمراهقين والطلاب والنساء.
وعلى سبيل المثال فالمنظمات الاجتماعية تتكون من الحشد الداخلي وهم الموظفين والمتطوعين في هذه المنظمة أو الذين لهم علاقة بالعمل بشكل مباشر أما الحشد الخارجي لتلك المنظمة فقوامها العملاء وأسرهم الموردين من التجار والموظفين جميعاً.
ومما تقدم يتبين لنا أن الجمهور هو جماعة من الناس ذات اتجاهات مختلفة وقد يكون الجمهور صغيرة أو جماعة كبيرة تضم عدة جماعات صغيرة، وأن هناك روابط وصلات داخل الجماعة حول أهداف وآمال ومصالح مشتركة، ووجود مواقف كثيرة تجعلها تحت تأثير معين واحد في وقت معين.