تعتبر الخدمة الاجتماعية الدولية من الممارسة المهنية للخدمة الاجتماعية، حيث تتكون من اتجاهين أو أكثر عن طريق التعاون الدولي، والاستناد المتبادل للتعامل مع العقبات الاجتماعية الإنسانية مع مراعاة تقدير الفروق القيمية والثقافية في إطار القيم الدولية بهدف تحسين نوعية الحياة ومواجهة المشكلات البشرية.
أهداف الخدمة الاجتماعية الدولية:
- الهدف الأول: تعزيز السلام العالمي والعدالة الاجتماعية ومحاربة كافة أنواع الاضطهاد والتمييز بين الأقليات وسكان الدول المختلفة خاصة في الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية والمساهمة في حل المشكلات الناتجة عن الاعتماد المتبادل بين الدول والتي تعرف بالمشكلات الدولية.
- الهدف الثاني: تحقيق التعاون الدولي في مجالات الرعاية الاجتماعية الدولية وتطوير برامج وسياسات دولية للخدمة الاجتماعية على مستوى العالم، ومواجهة المشكلات ذات الصبغة الدولية والمحلية كمشكلات الفقر والتمييز وإهدار حقوق الإنسان ومشكلات الهجرة وغيرها.
- الهدف الثالث: تحقيق جودة تعليم وممارسة الخدمة الاجتماعية من خلال تبادل المعارف وخبرات الممارسة وتطوير أساليب التدخل المهني، وتوفير مؤسسات وجمعيات عالمية تنظيم حركة التأليف والترجمة والنشر في مجالات الخدمة الاجتماعية وتبادلها دولياً، ونقل الخبرات بما يسهم في تطوير المهنة والارتقاء بمكانتها ليس على مستوى دولة ما ولكن على المستوى العالمي.
- الهدف الرابع: يسهم وجود الخدمة الاجتماعية الدولية في خروج الأخصائيين الاجتماعيين عن النمط التقليدي في الممارسة المهنية، الخاصة بعد أن أصبحوا مطالبين بالتعامل مع القضايا والمشكلات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية في سياق دولي مراعية الأبعاد التي تمس هذه القضايا مع عدم الإخلال بخصوصية ثقافة المجتمعات التي يعملون فيها، والاستفادة في نفس الوقت من المنظمات الدولية المهتمة بالرعاية الاجتماعية بشكل عام ومهنة الخدمة الاجتماعية بوجه خاص.
- الهدف الخامس: يسهم بلورة برامج الخدمة الاجتماعية الدولية في التطور المهني لمهنة الخدمة الاجتماعية في العديد من الجوانب منها: التطور المعرفي، إثراء الممارسة المهنية وظهور نماذج ومداخل جديدة للتدخل المهني، وإعداد الأخصائي الاجتماعي كممارس على المستوى الدولي، زيادة الاعتراف المجتمعي بالمهنة على المستويات المحلية من ناحية، والمستوى العالمي من ناحية أخرى.
- الهدف السادس: تبرز أهمية الخدمة الاجتماعية الدولية في قدرتها على تعميم ثوابت الخدمة الاجتماعية وقيم الرعاية الاجتماعية دولياً، من خلال صقل المعارف والمهارات والخبرات المرتبطة بمجالات الممارسة لدى الأخصائيين الاجتماعيين وتطوير التنمية المهنية للأخصائيين الاجتماعيين في سياق دولي ﻹمكانية التعامل مع المشكلات الاجتماعية العالمية مع مراعاة خصوصية الثقافة الوطنية السائدة في كل مجتمع على حدة.