إن الهدف اﻷساسي من العمل الاجتماعي في المجال البيئي هو تنمية العلاقات اﻹيجابية بين اﻹنسان والبيئة وتفعيل دور المجتمع في تطوير علاقته مع البيئة.
العمل الاجتماعي في المجال البيئي:
إن العمل الاجتماعي في المجال البيئي هو أحد المجالات التطبيقية والحديثة. نشأت نتيجة للتغيرات الاقتصادية والبيئية والاجتماعية والصناعية، سواء كانت طبيعية أو إنسانية وتؤدي مهنة العمل الاجتماعي دوراً بارزاً في توضيح الممارسات اﻹيجابية والسلوكيات الفعالة التي تبقي على العلاقة بين اﻹنسان والبيئة إيجابية، إضافة إلى الحفاظ على البيئة والارتقاء بها.
كذلك يمكن للعمل الاجتماعي أن يؤدي دوراً في توعية اﻹنسان بخطورة تلويثه للبيئة وإساءته إليها، والإنسان الذي يقوم على الإساءة للبيئة لا يضر نفسه فقط بل يسيء أيضاً إلى الجماعة والمجتمع اﻹنساني ككل.
إنَّ الفلسفة التي تنطلق منها مهنة العمل الاجتماعي في مجال البيئة إنما تحمل في طياتها اتجاهاً نظرياً سلوكياً ومعرفياً يستند على علم الاجتماع وعلم النفس، ويتمثل في أن الاعتداء اﻹنساني على البيئة وظهور المشكلات المتعلقة فيها إنما هي ظاهرة سلوكية تحمل في مضمونها إساءة مقصودة أو غير مقصودة للبيئة، التي يعيش عليها اﻹنسان والتي يمكن أن تخلق أزمة بيئية في المحصلة.
إن خلق اتجاهات بيئية مناسبة وإيجابية نحو البيئة، هي إحدى أهداف العمل الاجتماعي في مجال البيئة، التي يسعى فيها اﻹنسان إلى خلق قيم إيجابية نحو البيئة التي يعيش فيها.
أهداف العمل الاجتماعي في مجال البيئة:
- زيادة وعي اﻹنسان بأهمية سلامة البيئة وعلاقتها بصحة اﻹنسان وسلامته.
- استثمار قدرات اﻷفراد من خلال مؤسسات رسمية وغير رسمية وتطوعية لاتخاذ التدابير المناسبة لمواجهة مشكلات البيئة والتغلب عليها.
- تفعيل التعاون بين اﻷفراد والجماعات والمجتمعات لحماية البيئة والتقليل من اﻷزمات البيئية التي يخلقها اﻹنسان.
- توعية اﻹنسان باﻷزمات البيئية الناتجة عن اختلال التوازن في علاقة اﻹنسان بالبيئة.
- وضع الخطط المناسبة لمواجهة المشكلات الحالية للبيئة.
- التعاون ﻹجراء البحوث والدراسات للتعرف على مشكلات البيئة وإكساب اﻷفراد المهارات اللازمة لمواجهة المشكلات البيئية التي تسببها اﻹنسانية.
- تنبية المجتمع بأخطار المشكلات البيئية التي تسببها اﻹنسانية.
للعمل الاجتماعي العديد من اﻷهداف التي يمكنها أن تحقق اﻷمن البيئي، ومن أهمها إبراز الخطورة الكبيرة للمصادر الطبيعية بهدف تحقيق اﻷمن البيئي، وتصحيح الاعتقاد السائد بأن المصادر الطبيعية دائمة لا تنضب، وتوضيح حتمية التعاون بين اﻷفراد والمجتمعات بإيجاد وعي وطني بأهمية البيئة وبناء فلسفة لتحقيق اﻷمن البيئي.
