ترجع أهمية استخدام المدخل الروحي عند التدخل المهني لممارسات الخدمة الاجتماعية لعدة أهداف منها:
أهداف وأهمية استخدام المدخل الروحي في ممارسات مهنة الخدمة الاجتماعية:
- إن الإنسان يجد في المدخل الروحي معنى أعمق لوجود خلال عملية كفاحه أو محاولته لتغيير موقفه في الحياة وإيجاد هدف لها، خاصة وأن العلاقة الإيمانية القوية بالخالق تنعكس على مدى ونوعية الصلة بين الإنسان والآخرين، ويظهر ذلك بصورة أكبر في حالات الأزمات والمواقف الصعبة في الحياة اليومية التي يحاول فيها الإنسان السيطرة على الآخرين بسبب تضارب المصالح.
- يسهم المدخل الروحي في تحقيق التماسك ومحاولة الابتعاد عن الخبرات السيئة، ومساعدة الناس على التخلص من مشاعر الخوف وتوعيتهم وتدعيمهم ليصبحوا أكثر إيجابية مع أسرهم ومع الآخرين في البيئة المحيطة، وشعورهم بالرضا عن الحياة واحترام الذات والتفاؤل، وزيادة فهمهم وقدرتهم في التعامل مع التحديات والمصاعب التي تواجههم.
- لاستخدام المدخل الروحي أهدافه مع الفئات الأكثر تعرضاً للخطر مثل: المسنين الأقل تعلماً، أو أطفال الشوارع، أو المرضى بأمراض مزمنة، إذ يسهم في تحقيق الدعم الاجتماعي والتماسك ويصبحون أكثر تفاؤلاً للحياة واحترام الذات، وأن يكون لحياتهم هدف يسعون لتحقيقه، مع تخفيف الإحساس بالعزلة وتحقيق الاتصال بالأنساق البيئية التي تدعم كل الحياة خاصة من يكونون منفصلين عن الأنساق البيئية.
- يعتبر المدخل الروحي للحياة بمثابة المفتاح لتحقيق الرفاهية الإنسانية، حيث يمثل الجانب الداخلي غير الجسمي في الإنسان، الذي يمثل الإيمان ويربطه بالسماء وبقاعدة أخلاقية تحقق له التوافق والانسجام ﻷن هذا المدخل يهتم بعلاقة الإنسان بالخالق مما يؤثر على علاقته بالبيئة المحيطة به في ضوء تفضيلاته القيمية والروحية.
- يساعد هذا المدخل على زيادة إدراك الإنسان للانتماء والاتصال الاجتماعي وزيادة التأثير عليه في الحالات الصعبة، وزيادة قدرته على إيجاد معنى للعلاقات الشخصية من خلال القدرة على التسامح مع الذات والآخرين، كما يركز على نقاط الضعف والتوتر والذنب المسببة للمشكلات الاجتماعية النفسية.
- ترجع أهمية استخدام هذا المدخل نتيجة لوجود علاقات ارتباطية متبادلة بين الروح والعقل والجسم البيئة خاصة في بعض نظريات مهنة الخدمة الاجتماعية وارتباط مشكلات بعض العملاء بتلك الجوانب، بمعنى أن هناك عوامل روحية ترتبط بمسببات حدوث المشكلات، وأن الوحانية يمكن أن تقوم بوظيفة إحداث التوافق السوي في حياته، خاصة مع من يعانوا من نقص أو عدم ارتباط بين الأجزاء المكونة له كإنسان أو عدم استطاعته قيام حوار داخلي في أي جانب من جوانب شخصيته وبالتالي تعرضه لمشكلات وأن استخدم المدخل الروحي يسهم في علاج ذلك حتى يصبح الإنسان متكاملاً.