أهمية استخدام العلاقات العامة في المنظمات الاجتماعية وأجهزة الخدمة الاجتماعية

اقرأ في هذا المقال


أهمية استخدام العلاقات العامة في المنظمات الاجتماعية وأجهزة الخدمة الاجتماعية:

  • البداية من الداخل: بمعنى أن أجهزة العلاقات العامة لا بدّ أن يكون لها قاعدة صلبة في داخل مؤسساتها وهيئاتها التي تعمل بها تمهيداً لانطلاقها خارجها، أي أن يكون هناك تفاهم متبادل بين المؤسسة وجميع الأفراد الذين يعملون في خدمته، فلا بدّ في البداية من تكوين روح الجماعة والعمل مع بعض كفريق والمشاركة بين أفراد القوى العاملة على اختلاف درجتهم الإدارية، ثم بعد ذلك نبدأ في تكوين وتنمية وتوطيد العلاقات الطيبة بين المؤسسة وجماهيرها الخارجية.
    إن أساس البرنامج الناجح بالنسبة للأفراد العاملين في المؤسسة هو أنهم يريدون التعاون مع الإدارة إذا توافرت القيادة والتوجيه ويعتمد أيضاً على أن الأفراد رائدهم هو ازدهار المؤسسة إذا أعطتهم الفرصة، فإذا ازدهرت أعمال المؤسسة حققت تقدماً أكثر وأمكنها دفع الأجور، وحققت للأفراد مشاريع من شأنها رفع مستواهم المعيشي والاجتماعي.
  • الاستمرار في متابعة الطريقة العلمية في التخطيط والتنفيذ: حيث تقوم حركة التنمية على أساس التخطيط العلمي الصحيح من القاعدة إلى القمة وينبغي أن تتسم أعمال العلاقات العامة من تخطيط وتنفيذ ومتابعة بالأسلوب العلمي في حل أي مشكلة من مشكلاتها، والأسلوب العلمي طريقة مبنية على المنطق وتحاول الوصول إلى مبادئ عامة عن طريق التحليل الدقيق البعيد عن كل تحيز ويبدأ الأسلوب العلمي بتعريف المشكلة تعريفاً دقيقاً.
    وقد يبين هذا جلياً سهلاً ولكنه ليس كذلك من الجانب العلمي، فكثيراً ما يجري بأن نبدأ في وضع برامج العلاقات العامة، دون إدراك المشكلة الحقيقية التي تعاني منها المؤسسة، أو نبدأ في جمع معلومات من كلنوع وصنف دون أن يعلم القائمون بالأمر كيف ولماذا وأين يمكن استعمال هذه المعلومات، وهم بذلك يقعون في نفس الأخطاء التي يقع فيها كثير من المشتغلين بأبحاث الرأي العام.
  • اتبع سياسة الإفضاء: ينبغي أن يكون رائدة أجهزة العلاقات العامة في المجتمع هو إتباع سياسة الإفضاء، فالمفروض في العلاقات العامة أن تشرح وتبين الحقيقة، لا أن تتستر المساوئ والتقصير أو لا تظهر الحقائق ولكن لو نظرنا إلى الحياة العلمية وجدنا أن عدداً غير قليل من المشتغلين بالعلاقات العامة يفترضون أن مهمتها هي التكتموعدم الإظهار وليس الإفضاء وتلمس الأعذار وليس بيان الحقيقة ولا شك أن هذا غير صحيح.
    ونعرف العلاقات العامة التي تهدف إلى تلمس الأعذار لكل خطأ أو تقصير في أعمال المؤسسة بالعلاقات العامة الدفاعية، وهذه أن نجحت بعض الوقت فلن تنجح كل الوقت وسرعان ما يظهر أمرها تتزعزع ثقة الجمهور في المؤسسة التي تمارسها، وبالمثل العلاقات العامة التي تهدف الى التستر وراء السرية فلن تعتبر هنا في صالح المؤسسة في شيء بل سيدع المجال للأشخاض الى نشر أخبار كاذبة من شأنها الإضرار بصالح المؤسسة وبلبلة أفكار جمهورها.

شارك المقالة: