لا شك أن امتداد المؤسسات الخيرية والتطوعية، أصبح من المقاييس التي يقاس بها تقدم المجتمع وتطوره.
أهمية التدريب على تسويق المشاريع الخيرية:
يُعدّ قطاع الأعمال الخيرية أسرع القطاعات نمواً في اقتصاد الدول الكبرى، ويزداد هذا النمو مع استمرار اهتمام الحكومات، لتحسين فاعلية المؤسسات الخيرية، وذلك بتقديم الخدمات الإشرافية والإرشادية لها للحصول على فرص جديدة، لزيادة تمويل مشاريعها وتخفيض مصاريفها.
مشكلتنا في عالمنا، أنَّ نظرة كثيرين إلى العمل الخيري ومؤسساته لا تتعدى كونها نوعاً من الاستجداء، وهذه النظرة لها انعكاساتها السلبية على تقييم وتقدير الخدمات التي تقدمها المؤسسات الخيرية والعاملين فيها، ولهذا لا بدّ من تغيير نظرة الناس إلى العمل الخيري باعتباره خدمة كبيرة ومهمة تقدمها الهيئات للمتبرعين متحملة مسؤولية وضع التبرعات، حيث ينبغي أن توضع، وإقامة المشاريع التي تخدم المجتمعات، وتخفيف من معاناة المحتاج منهم.
وسائل لتغير نظرة الناس للعمل الخيري:
لا بدّ لتغير تلك النظرة اتخاذ عدة وسائل من أهمها، تدريب العاملين في الجهات الخيرية على أسس الإدارة وعلى المهارات المختصة الأخرى التي يجب علينا معرفتها، لتطوير العمل والارتقاء بالعاملين، وإكسابهم مهارات وخبرات تحسن أدائهم، وترفع المستوى العام للجهات التي يعملون فيها، فاكتساب المهارات أصبح مطلباً ضرورياً لكل العاملين في المؤسسات الخيرية والتطوعية، ووسيلة فاعلة لمواكبة التطورات الحديثة والتغيرات المتسارعة في مجالات العمل، ويسهم بشكل فاعل في الترشيد المالي، وحسن إدراة الوقت، وحفظ للنشاط النافع والمُجدي.