اقرأ في هذا المقال
- أهمية برامج المسؤولية الاجتماعية في العلاقات العامة
- ما دور برامج المسؤولية الاجتماعية في العلاقات العامة
أهمية برامج المسؤولية الاجتماعية في العلاقات العامة:
ترتبط العلاقات العامة في المؤسسات الخيرية، ارتباطاً وثيقاً ومباشراً بالقضايا والمشكلات الاجتماعية، بحيث أصبح من الضرورة اليوم أن تتم دراستها في الإطار الاجتماعي الواسع، لما لها من تأثير اجتماعي قوي، وللدور الحاسم الذي تقوم به في عملية التغيير الاجتماعي، إلى الدرجة التي دفعت الباحثين إلى التأكد على أن كل تحليل للتغير الاجتماعي، لا بدّ أن يركز في النهاية على عمليات الاتصال، والعلاقات العامة.
ما دور برامج المسؤولية الاجتماعية في العلاقات العامة:
أصبحت العلاقات العامة جزءاً رئيسياً من الحياة اليومية للأفراد، والجماعات والمجتمع البشري، الذي يُحقق خدمته من خلال طريقة أداء المؤسسة ﻷعمالها، من خلال تقديم الخدمة بشكل أفضل، وبما يتلاءم مع حاجات ورغبات وأذواق جمهورها، وكذلك عليها رفع المستوى الحياتي ﻷفراد المجتمع كتقديم المنح، والإعانات، والأبحاث لمعالجة مشاكل المجتمع، وكذلك عليها تثقيف المجتمع بصورة عامة.
مع تطور مفهوم العلاقات العامة، ودورها ووظيفتها في المؤسسات الخيرية، يبرز الدور الفعال لهذه المهنة في الاضطلاع بأدوار اجتماعية مهمة، والالتزام بمسؤوليات اجتماعية جليلة، سواء كان من حيث الحفاظ على صورة مشرقة للمجتمع، أو حتى معالجة بعض المشاكل، وتجاوز الأزمات التي قد تواجه شرائح كبيرة في المجتمع، أو حتى المجتمع بأكمله.
نتيجة لهذا الدور الاجتماعي فقد اتسعت مفاهيمها وسياساتها؛ لتشمل وظيفة المسؤولية الاجتماعية خلال العقد الأخير، بسبب التطورات الحديثة التي تنشأ في جميع المجالات الاقتصادية، والاجتماعية، والسياسية؛ حتى أضحت العلاقات العامة، ذات أهمية أكثر لممارسة دورها المنوط بها، في كافة المجالات.
وهناك من يؤكد بأن العلاقات العامة من الناحية العلمية، ليست إلا أساليب علمية وعملية، لترجمة الإطار الفكري الاجتماعي الجديد إلى واقع عملي ملموس، وتكمن هذه المسؤولية نحو تقدم المجتمع عن طريق المساهمة في تنمية المجتمع المحلي، اجتماعياً واقتصادياً، فبذلك تكون خدمة المجتمع هدفاً أساسياً لها، وتقديم المصلحة العامة على مصالحها الخاصة.
وبذلك تمثل المسؤولية الاجتماعية، وتنفيذ برامجها، من أهم المسؤوليات الواقعة على عاتق المؤسسات، وهي الالتزام المتواصل من قبلها بالمساهمة في تطوير ورفع المستويات الثقافية والصحية والتعليمية والاقتصادية للمجتمع، وذلك من خلال توفير الخدمات المتنوعة التي من شأنها الرفع من مستوى المجتمع والوطن.