أهمية تطوير برنامج التربية الميدانية في الخدمة الاجتماعية

من المهم أن يخضع برنامج إعداد التلميذ المتدرب في الخدمة الاجتماعية، إلى المراجعة والتطوير بصورة مستمرة، ويدفع إلى ذلك عدد من المبررات.

أهمية تطوير برنامج التربية الميدانية في الخدمة الاجتماعية

1- تصور الأداء الحالي للتلميذ المتدرب.

2- تأكيد الأيحاث والدراسات على أهمية توافر المقاييس المعيارية شرطاً لتنمية أداء الطالب المتدرب.

3- وجود فجوة بين النظرية والتطبيق سواء في تجهيز التلميذ المتدرب في مرحلة ما قبل التدريب أو أثناء التدريب.

5- افتقار المنظمات الاجتماعية إلى نوعية خاصة من الأخصائيين الاجتماعيين المدربين تدريباً متميزاً.

6- مناداة المجتمع العالمي المعاصر بوجه عام، والأخصائي الاجتماعي بوجه خاص على ضرورة تحقيق الجودة الشاملة في التدريب الميداني في الخدمة اﻻجتماعية.

ومن هنا لا بدّ من إعداد التلميذ المتدرب المستقبل ليستطيع مواجهة تحدياته، بأن يكون أخصائياً له القدرة على إمداد الأخصائيين بكل ما يؤهلهم للتوافق مع التغيّر السريع، والاستعداد له من خلال إمدادهم بمقومات القدرة على التدرب الذاتي، وكيفية التدرب والاهتمام بالإبداع والقدرات العالمية.

ولن يتحقق ذلك إلا من خلال إعداد أخصائي له القدرة على تقديم الموضوعات وما يتصل بها من مفاهيم، بصورة تجعل التلميذ المتدرب قادراً على ربط ما سبق تدربه بما هو جديد، ولا بدّ من التعاون المستمر والمثمر بين القائمين بالانضباط والتنفيذ والإشراف على التدريب الميداني.

دور التدريب الميداني في إعداد الطالب المتدرب في الخدمة الاجتماعية

يشهد العالم منذ بداية القرن العشرين، تحوّلاً حضارياً جمع كل مجالات الحياة، فتظهر كل يوم معطيات جديدة تحتاج إلى فكر جديد وخبرات متميزة ومهارات تتصف بالجودة، لكي تتصرف مع هذه المعطيات بإبداع، هذا يستهدف إنساناً مبدعاً ليس قادراً فقط على التعايش مع البيئة المحيطة به، بل على تعايش البيئة طبقاً للقيم والأخلاقيات والأهداف المطلوبة.

ومن هنا يتبيّن دور التلميذ المتدرب الذي يمثل المقوم الرئيسي في الخدمة الاجتماعية، والذي يجب العمل على تطوير إعداده نظراً لحيوية الدور الذي يعمل به، فهناك علاقة وثيقة بين تحديث النظم السلوكية، وبين نظام إعداد التلميذ وتدريبه، وعلى ذلك يجب أن يهتم التدريب الميداني اهتماماً ملحوظاً بقضية إعداد التلميذ المتدرب وتدريبه قبل الخدمة وأثناء الخدمة.