علم البيئة السكانية:
علم البيئة السكانية هو دراسة كيفية تغير السكان من النباتات والحيوانات والكائنات الحية الأخرى، وبمرور الوقت والمكان والتفاعل مع بيئتهم، فالسكان هم مجموعات من الكائنات الحية من نفس النوع تعيش في نفس المنطقة في نفس الوقت، يتم وصفها بخصائص تشمل:
- حجم السكان، وهو عدد الأفراد في السكان.
- الكثافة السكانية، وهي عدد الأفراد في منطقة معينة.
- النمو السكاني، وهو كيف يتغير حجم السكان بمرور الوقت، وإذا كان النمو السكاني مجرد واحدة من العديد من الخصائص السكانية، فما الذي يجعل دراسته مهمة للغاية؟
أهمية دراسة النمو السكاني:
أولاً تساعد دراسة كيف ولماذا تنمو المجموعات السكانية أو تتقلص العلماء على إجراء تنبؤات أفضل حول التغييرات المستقبلية في أحجام السكان ومعدلات النمو، وهذا ضروري للإجابة على أسئلة في مجالات مثل الحفاظ على التنوع البيولوجي (على سبيل المثال، عدد الدببة القطبية آخذ في الانخفاض، ولكن ما مدى السرعة، ومتى سيكون صغيرًا جدًا بحيث يكون السكان معرضين لخطر الانقراض؟) ونمو السكان (على سبيل المثال، ما مدى سرعة نمو السكان، وماذا يعني ذلك بالنسبة لتغير المناخ واستخدام الموارد والتنوع البيولوجي؟
وقد تساعد دراسة النمو السكاني العلماء أيضًا على فهم أسباب التغيرات في أحجام السكان ومعدلات النمو، على سبيل المثال يعلم خبراء مصائد الأسماك أن هناك البعض من مجموعات السلمون تتجه إلى الانخفاض، لكنهم لا يعرفون السبب بالضرورة، وهل ينخفض تعداد السلمون نتيجة الإسراف في صيده من قبل البشر؟ وهل اختفت مواطن السلمون؟ وهل تغيرت درجات حرارة المحيط مما تسبب في بقاء عدد أقل من السلمون على قيد الحياة حتى مرحلة النضج؟ أو ربما على الأرجح، هل هي مزيج من هذه الأشياء؟ إذا لم يفهم العلماء سبب التراجع، فسيكون من الصعب عليهم فعل أي شيء حيال ذلك، وتذكر أن تعلم ما قد لا يؤثر على السكان يمكن أن يكون مفيدًا مثل تعلم ما هو.
تعطي دراسة النمو السكاني الخبراء نظرة عميقة عن طريقة تفاعل الكائنات الحية مع بعضها البعض ومع البيئة، فهذا له فائدة بصورة خاصة عند النظر في الآثار المحتملة لتغير المناخ والتغيرات الأخرى في العوامل البيئية ومستوى استجابة السكان لتغير درجات الحرارة والجفاف.