أهمية موقع الأردن خلال العصر المملوكي

اقرأ في هذا المقال


أهمية موقع الأردن خلال العصر المملوكي

لقد لعبت الأردن دور مهم منذ التاريخ القديم، حيث ظهرت فيها حضارات مختلفة، مما ساعد بأنها حظيت باهتمام كبير ولازالت هناك العديد من البقايا الظاهرة من تلك الآثار حتى العصر الحالي بشكل واضح ولافت، لقد اهتم المماليك بالآثار الحضارية المختلفة على الأراضي الأردنية، كما ظهر اهتماهم بشكل لافت بالأمور المرتبطة بتقوية بُنية القلاع وتحصينها وتزويدها بالجنود من أجل حمايتها، بالإضافة لكون الأردن كانت ملتقى ومقر مهم جداً لطرق الحج الشامي والمغربي.

أهم مظاهر اهتمام المماليك في الأردن

لقد ازداد اهتمام المماليك في الأردن لمدة طويلة من الزمن فقاموا بعدة أمور كان من أهمها تأمين الحماية والخدمات للقوافل التي تعبر من خلالها، كما قاموا ببناء مجموعة من المحطات لتوفير سُبل الراحة للقوافل على طول الطُرق، بالإضافة إلى قيامهم ببناء القلاع وكافة ملحقاتها من أجل تحفيز التجارة بنوعيها التجارة الداخلية والخارجية، لقد لعبت الأردن دور فعال في مجال الحياة الاقتصادية في عهد المماليك، حيث كانت منطقة الأردن معبر أساسي لإيصال الانطباعات الحضارية عبر العصور المختلفة، فقد كانت قوافل الحُجاج تأتي عن طريق العبور خلاله، هذا الأمر دفع سلاطين المماليك إلى الاهتمام به وتوفير محطات الاستراحة للحُجاج والقوافل التجارية المختلفة، لذلك فقد عمل المماليك على استخدام نظام اقتصادي مُتميّز أثناء فترة حُكمهم في الأردن.

من أهم مظاهر النظام الاقتصادي كانت العملة المتداولة، فقد كانت العملة المتداولة في العصر المملوكي هي عُملة الدينار والدرهم المملوكي، حيث تم العثور على الدراهم المملوكية في مناطق الكرك وحسبان، وبالتالي تم العثور على دار للسكة، وتم تدمير عملة الدينار خلال عهد الملك الناصر أحمد بن قلاوون.

أما فيما يختص في مجال الصناعة فقد اهتم المماليك بالعديد من الصناعات المختلفة في الأردن، نظراً لوفرة المواد الخام عالية المستوى من الجودة في مختلف مناطق الأردن، ومن أهم الصناعات التي اهتم فيها المماليك كانت صناعة السكر، والتي ازدهرت في أعلى مراحلها في عهدهم، وبالتالي تم إقامة معاصر للسكر في مختلف مناطق الغور، كما أصبحت الأغوار مستوطن لجودة السكر ونقائه، فلقي طريقه إلى الأسواق الأوروبية، إلا أن سلاطين المماليك قد احتكروا تجارته وأصبحوا يتحكمون في أسعاره وتسويقه أيضاً.


شارك المقالة: