أهم الدراسات التي تناولت مشكلات علم نفس الشيخوخة

اقرأ في هذا المقال


تناولت كل دراسة من دراسات مشكلات علم نفس الشيخوخة مشكلة واحدة محددة من مشكلات المسنين، كالمشكلات المعرفية والمشكلات الاجتماعية والمشكلات السيكولوجية.

أهم الدراسات التي تناولت مشكلات علم نفس الشيخوخة

1- دراسة تناولت المشكلات المعرفية

دراسة أجرها عزت إسماعيل عام 1984 من أثر التقدم في العمر على الذاكرة، تكونت العينة من مجموعتين من المسنين، حيث تتكون الأولى من 80 فرداً يتراوح أعمارهم بين 15 إلى 14 سنة، والثانية تتكون من 53 مسن يتراوح أعمارهم بين 50 إلى 75 سنة، وقد استخدم اختبارات من مقياس وكسلر أحدهما خاص بالاستعادة البصرية والثاني خاص بالذاكرة المنطقية.

وتوصلت الدراسة إلى وجود فرق إحصائي بين مجموعتين البحث، مما يدل على أن التقدم في السن يصاحبه تناقص في القدرة على استيعاب المعلومات اللفظية واستعادتها وفي القدرة على استعادة بيانات ذات طبيعة مكانية، وأن هذه النتائج يمكن أن تمثل بعض التغيرات التي تطرأ على ذاكرة المسنين.

2- دراسة تناولت المشكلات الاجتماعية

وهذه الدراسة تناولت الجوانب الأسرية والعلاقات الاجتماعية والقيمية في حياة المسنين، كما استهدفت هذه الدراسة التعرف على العوامل المرتبطة بالانسجام الاجتماعي الناجح بعد التقاعد، باستخدام مقياس التوافق الاجتماعي للمسنين، توصلت إلى أن العوامل المرتبطة بالتوافق الناجح بعد التقاعد هو احتفاظ المسن بدوره، وشعوره بالأمان الاقتصادي وحالته الزوجية ومدى استمتاعه بعلاقات أسرية حسنة، وحالته الصحية ومدى استمتاعه بهوايات وأنشطة مع أصدقائه.

3- دراسة تناولت المشكلات السيكولوجية

من هذه الدراسات تلك الدراسة التي استهدفت التعرف على الزملات العصابية في العمر المتقدم من منظور فرويد التحليلي، فقد استخدم منهج التحليلي الكيفي لحالات اضطرابات عصابية في الشيخوخة، وتوصلت الدراسة إلى أن الأعراض الكلينيكية تمر بحالات تغير مع التقدم في العمر بالمقارنة بعصاب الراشدين، ولكن الاعراض المرتبطة بالشيخوخة تبقى دائماً عاملاً كاشفاً عن ديناميات اللاشعور العصابية في الماضي، وذلك عندما يتراجع مركز الصراعات الرئيسي من الجنسية الطفلية وعمليات الكف المصاحبة لها ليفسح مكاناً للتمثيل النرجسي باقتراب الشخص من الموت.

وفي تتحدث عن صراع الدور لدى المسنين المتقاعدين وعلاقته ببعض المتغيرات النفسية والاجتماعية، والتي أجريت على 39 موظفاً أحيلوا إلى المعاش منهم 26 فرداً لا يعملون بعد التقاعد، و13 فرداً وجدوا فرصة لمواصلة العمل، وباستخدام استبيان الحالة النفسية للمسنين، ومقياس مفهوم الذات لكبار السن، توصلت الدراسة إلى وجود تقلص أو تدهور في مفهوم الذات بعد التقاعد، وأن المسنين العاملين بعد المعاش كانوا أكثر استقراراً انفعالياً من المتقاعدين، وبسبب زادت فترة التقاعد انخفض إحساس الفرد بقيمته الذاتية وبمظهره، وتدهورت درجة إيجابية إدراكه لذاته ولرؤية الآخرين له.


شارك المقالة: