أهم العوامل المؤثرة على خصوبة السكان

اقرأ في هذا المقال


الخصوبة السكانية تُعد من الظواهر الهامة التي أعطاها الباحثون الأهمية الكبيرة في دراستها وتحليلها وتوضيح العوامل المتشابكة والمعقدة التي تؤثر فيها وتتأثر بها.

ما هي أهم العوامل المؤثرة على خصوبة السكان؟

1- العمر:

عمر الأنثى هو أهم عامل يمكن أن يؤثر على الخصوبة، حيث تولد النساء بكل البويضات التي سيحصلن عليها في أي وقت وينخفض ​​عدد البويضات المتاحة كل يوم منذ الولادة فصاعدًا، ويكون الانخفاض تدريجيًا في النساء الشابات (يتم فقدان عدد قليل فقط من البيض كل يوم)، ولكن مع اقتراب النساء من منتصف إلى أواخر الثلاثينيات من العمر، يصبح الانخفاض أكثر حدة (يتم فقد عدد أكبر من البيض كل يوم).

وبالإضافة إلى هذا الانخفاض في عدد البيض المتاح، تنخفض جودة البيض أيضًا مع تقدم النساء في السن. ويعتبر هذا الانخفاض في كمية ونوعية البويضات المتاحة يعني أن النساء الأكبر سنًا أقل عُرضة للحمل، وإذا حملنّ، فمن المرجح أن يتعرضنّ للإجهاض، كما أن خصوبة الرجال قد تنخفض مع تقدم العمر وإن كان بدرجة أقل بكثير.

2- الحمل السابق:

يكون الأزواج أكثر عُرضة للحمل إذا سبق لهم الحمل معًا (بغض النظر عما إذا كان هذا الحمل قد أدى إلى ولادة طفل أم لا) مقارنة بالأزواج الذين لم يسبق لهم الحمل.

3- مدة ضعف الخصوبة:

كلما كانت فترة محاولة الأزواج بالحمل طويلة، كلما كانت احتمالية نجاحهم قليلة، فإذا كان الزوجان يقومان بمحاولة الحمل لفترة أقل من 3 سنوات، فمن المرجح أن يحث الحمل أكثر بمرتين من الأزواج الذين يحاولون منذ أكثر من 3 سنوات.

4- عوامل نمط الحياة:

الوزن:

تعتبر النساء اللواتي يعانين من الوزن الزائد قد تكون لديهن فترات غير منتظمة لإطلاق بويضة كل شهر (الإباضة) من النساء اللواتي يعانين من فترات منتظمة، وهذا يعني أن فرص الحمل تقل، وقد يؤدي فقدان الوزن إلى عودة انتظام الدورة الشهرية وبالتالي من المحتمل أن تكون فرص الحمل أكبر.

تستغرق النساء اللواتي يعانين من زيادة الوزن وقتًا أطول للحمل مقارنة بالنساء اللواتي لا يعانين من زيادة الوزن، حتى لو كانت فتراتهن منتظمة، كما ترتبط زيادة الوزن أيضًا بزيادة مخاطر الإجهاض والمشاكل أثناء الحمل والولادة، وثبت أن فقدان الوزن يحسن الخصوبة ويزيد من فرص الحمل.

والرجال الذين يعانون من زيادة الوزن قد يكون لديهم حيوانات منوية دون المستوى الأمثل وبالتالي انخفاض الخصوبة، ويمكن أن يؤثر نقص الوزن أيضًا على خصوبة الإناث لأنه قد يعني عدم إطلاق البويضة كل شهر، ويرتبط نقص الوزن أيضًا بمشاكل أثناء الحمل، من المرجح أن يؤدي اكتساب الوزن إلى تحسين الخصوبة.

التدخين:

النساء المدخنات أكثر عُرضة للتأخر في الحمل بثلاث مرات مقارنةً بغير المدخنات، كما أن التدخين يقلل من احتياطي المبيض لدى المرأة (لذا سيحتوي مبيضها على بويضات أقل من المرأة في نفس العمر التي لا تدخن) ويُتلف الأهداب داخل قناة فالوب (وهي مهمة لنقل البويضة أو الجنين على طول قناة فالوب)، أما عند الرجال، قد يقلل التدخين من كمية الحيوانات المنوية وجودتها.


شارك المقالة: