أوسكار الثاني ملك السويد

اقرأ في هذا المقال


يعتبر ملك السويد من سنة 1872 حتى موته وانتهى حكم سلالة برنادوت في المحكمة السويدية بخلعه عن العرش في سنة 1905، حيث وصل أوسكار الثاني إلى محكمة السويد في وقت كانت فيه كل من السويد والنرويج تمر بمرحلة تحول صناعي وتقدم تكنولوجي سريع.

لمحة عن أوسكار الثاني ملك السويد

شهد عهده التدهور التدريجي للاتحاد بين السويد والنرويج الذي بلغ ذروته في فكه في سنة 1905، حيث خلفه لاحقاً الأمير كارل من الدنمارك (ابن أخيه) ملكاً للنرويج تحت الاسم الملكي هوكون السابع بينما خلفه ابنه الأكبر غوستاف الخامس ملكاً على السويد.

لقد أصبح أوسكار الثاني ملكاً بعد موت شقيقه تشارلز الخامس عشر وقد تبنى عبارة رفاهية الشعوب الشقيقة كشعار له عند اعتلاء العرش، حيث أقام الملك وعائلته ومعظم أفراد الديوان الملكي في السويد وبذل أوسكار الثاني قصارى جهده ليتحدث اللغة النرويجية بطلاقة وقد أدرك منذ البداية الصعوبات الأساسية التي تواجه الاتحاد بين البلدين.

اكتسب الملك تأثيراً كبيراً خلال فترة حكمه في الشؤون الدولية بسبب ذكائه الحاد وتجاهل اعتبارات الأسرة الحاكمة التي أثرت على معظم ملوك أوروبا في ذلك الوقت، حيث تم تعيينه رئيساً لقضاة ساموا بموجب معاهدة برلين بناءً على طلب بريطانيا العظمى وألمانيا والولايات المتحدة في سنة 1889، حيث دعي مرة أخرى للتحكيم في شؤون ساموا في سنة 1899.

لقد تم تكليف أوسكار الثاني بتعيين محكم خامس في النزاع الفنزويلي إذا لزم الأمر وتمت دعوته للعمل كقاض في معاهدة التحكيم الأنجلو أمريكية التي ألغاها مجلس الشيوخ الأمريكي، حيث فاز أوسكار الثاني بالعديد من الحلفاء في المملكة المتحدة من خلال دعمه الصريح والسخي لبريطانيا خلال حرب البوير الثانية المعبر عنه في إعلان في وقت كان الرأي القاري معادياً لها في جميع أنحاء العالم تقريباً.

لقد كان مالك العقارات المحافظ إريك بوستروم أول وزير معروف وأقوى وزير للتاج في عهد أوسكار الثاني، حيث شغل منصب رئيس الوزراء وكان أوسكار الثاني يثق به ويحترمه لذلك واجه صعوبة كبيرة في الموافقة على تعيين أي شخص آخر بدلاً منه وأعطاه الملك حرية اختيار وزرائه دون تدخل ملكي كبير على مدى فترة من الزمن، حيث هذا الفهم الذي لم يخطط له الملك ولا بوستروم مسبقاً مهد الطريق للبرلمان.


شارك المقالة: