مدينة بورصة
بعد سقوط المدينة، جعل أورخان بن عثمان بورصة أول عاصمة عثمانيّة رسميّة، وظلت كذلك حتى عام (1366)، عندما أصبحت أدرنة العاصمة الجديدة ونتيجة لذلك، تحتل بورصة مكانًا خاصًا في التاريخ العثماني كمدينة مؤسسيّة لها، وأيضًا مسقط رأس العمارة العثمانية مسجد بورصة الكبير (1399)، ومسجد بايزيد الأول (1395)، ومسجد هودافينديغار(1385)، ومسجد يسيل(1421).
خلال فترة حكمه، شجع أورخان النمو الحضري، من خلال تشييد المباني مثل العمارات والحمامات التركيّة والمساجد والنزل والقوافل، وقام أيضًا ببناء مسجد ومدرسة في ما يعرف الآن باسم منطقة هيسار، وبعد وفاته دُفن هناك في ضريحه بجوار والده.
المسافر المسلم ابن بطوطة الذي زار بورصة عام (1331) أعجب بالسلطان ووجد بورصة مدينة ممتعة وقال عنها “بها بازارات رائعة وشوارع واسعة، مُحاطة من جميع الجهات بالحدائق والينابيع الجارية”.
بورصة حديثًا
بورصة اليوم هي رابع مدن تركيا من حيث عدد السكان وواحدة من إحدى أهم المدن الصناعيّة التركيّة، وهي تُعدّ مركز لمحافظة بورصة تقع في شمال غرب تركيا، في منطقة مرمرة، بين مدينتي كل من إسطنبول ومدينة أنقرة وقد بلغ عدد سكانها في عام (2010) م حوالي 1,2 مليون نسمة، وقد كانت هذه المدينة عاصمة لواحدة من الولايات العثمانيّة خلال فترة ما بين (1326) و(1365).