الملقب بالسيقان الطويلة ومطرقة الاسكتلنديين والملك العاشر لإنجلترا والابن الأكبر للملك هنري الثالث وهو ابن الملك جون الذي خلف شقيقه الملك ريتشارد الأول قلب الأسد، حيث كلاهما من أولاد الملك هنري الثاني وإدوارد الأول تلاه بتولي العرش ابنه إدوارد الثاني.
لمحة عن إدوارد الأول ملك إنجلترا
بعد سنة 1255 تجمعت قوات المقاومة الملكية حول إدوارد لمعارضة مجموعة البارونات الذين حاولوا عزل مستشاري والده الملك هنري وتولي العرش في إنجلترا، حيث بعد صراع طويل هزم إدوارد وأسر لكنه سرعان ما فر وأعاد تنظيم قواته وهزم البارونات أخيراً وحسم الأمر للملك هنري الثالث.
بعد رجوع الهدوء إلى إنجلترا انضم إدوارد إلى الحملة الصليبية التاسعة لكن موت الملك لويس في تونس جعلته يذهب إلى صقلية ويقضي الشتاء هناك، حيث خلال الحروب الصليبية أبحر إلى عكا ومكث هناك حوالي 17 شهراً وعاد من هناك عند سماعه خبر موت والده ولم يصل إلى بلدته إلا بعد عامين عندما توج ملكاً في لندن سنة 1274.
إدوارد معروف منذ 16 سنة في الدبلوماسية والقضاء والإدارة وتوترت العلاقات مع ملك فرنسا بسبب التعقيدات التي نتجت عن التسوية بين لويس التاسع وهنري الثالث، لذلك التقى سنة 1279 مع الملك فيليب الثالث ملك فرنسا من أجل حل الخلافات بينهما حول منطقة نورماندي ثم نجح في تهدئة الأوضاع في القارة الأوروبية.
بعد ذلك قام بإخماد ثورة إمارة ويلز في إنجلترا حوالي سنة 1283 وأعدم آخر أمرائها المستقلين بتهمة الخيانة وأكمل عمله هناك ببناء القلاع وإدخال النظام القضائي والقانون العام الإنجليزي، أيضاً أصبح لقب “أمير ويلز” تقليداً ممنوحاً للورثة الشرعيين للتاج الإنجليزي.
حياة إدوارد الأول ملك إنجلترا السياسية
كان إدوارد مصمماً على إنشاء حكومة مركزية قوية من خلال تعديل قانون العموم الإنجليزي وأعطى طابعاً مميزاً لقوانين الملكية غير المنقولة، حيث عمل على جذب التجار الأجانب من خلال إقامة تسوية سريعة وحازمة لنزاعات الديون واستعادة حقوق الملكية المفقودة من النبلاء المغتصبين.
كما عمل على تحديد الاختصاص القضائي لمختلف المحاكم الملكية والإجراءات الأولية في مجموعة قوانين العدالة كبديل للمحاكمة بموجب أعراف قانون المشاع التقييدي، حيث لم تكن قوانين إدوارد موجهة ضد الإقطاع ولكن بشكل عام وضعوا حداً للسيطرة السياسية على الإقطاع.