إدوارد الثاني ملك إنجلترا

اقرأ في هذا المقال


يعتبر ملك إنجلترا وابن الملك السابق إدوارد الأول وبعد توليه العرش استردت اسكتلندا استقلالها، وهو من حمل لقب أمير ويلز، حيث ولد إدوارد الثاني في شمال ويلز سنة 1284 بعد أقل من سنة من غزو إدوارد الأول للمنطقة.

لمحة عن إدوارد الثاني ملك إنجلترا

تناقضت شخصيته ومؤهلاته مع تلك الخاصة بوالده المحارب المتمرس، ولم يكن إدوارد الثاني على مستوى المسؤولية وتسبب في مواجهات مع النبلاء الإنجليز مما أدى إلى اندلاع الحرب الأهلية، على الرغم من عدم رغبته في القتال فقد غزا اسكتلندا وهزم بشدة من قبل روبرت بروس في معركة بانكبيرن.

في سنة 1326 خانته زوجته إيزابيلا من فرنسا مع عشيقها اللورد روجر مورتيمر ووضع الاثنان خطة لغزو البلاد، حيث كان الملك عاجزاً وضعيفاً وبعد ذلك عزله من العرش ونصب ابنه إدوارد الثالث مكانه لقتل الملك بعد اغتيال في قصر بيركلي

أثبت إدوارد الأول نجاحه كقائد عسكري بعد أن قمع تمرد البارونات وانضم إلى الحملة الصليبية التاسعة واستولى إدوارد الأول على شمال ويلز، أيضاً أزال الأمراء الويلزيين من مناصب السلطة وتدخل في الحرب الأهلية الاسكتلندية معلناً قيام ولاية على البلاد.

كان إدوارد الأول يعتبر من أنجح الحكام من قبل معاصريه الذين احتلوا مراتب رفيعة بين النبلاء الإنجليز، وكان لديه قدرة واسعة على التحكم في الإيرادات، حيث يصف المؤرخ مايكل بريستويتش الملك إدوارد الأول بأنه “ملك الخوف والاحترام” وقد وُصف جون جيلينجهام بأنه متنمر كفؤ.

ترك الملك إدوارد الأول على الرغم من نجاحاته العديدة ابنه دون حل حول التحديات الموجودة بعد وفاته سنة 1307، حيث تمثل مشكلة حكم إنجلترا في اسكتلندا أهم هذه التحديات وتوفي إدوارد الأول قبل نهاية حملته العسكرية الطويلة وغير الحاسمة في اسكتلندا.

كانت سيطرته على مقاطعة جاشكونيا الفرنسية مصدر توتر مع الملوك الفرنسيين وأصر الملوك الفرنسيون على قيام الملوك الإنجليز بمبايعتهم مقابل سيطرتهم على هذه الأراضي، لكن الملوك الإنجليز اعتبروا ذلك مهيناً لمكانتهم الملكية المرموقة وبقيت المشكلة من دون حل وواجه إدوارد الأول معارضة متزايدة من أباطرته بشأن الضرائب وطلبات الشراء اللازمة لتمويل حروبه، حيث ترك ابنه مديوناً بحوالي 200 ألف جنيه إسترليني بعد وفاته.


شارك المقالة: