يعتبر ملك المملكة المتحدة وملك دول الكومنولث وإمبراطور الهند وهو ابن الملكة فيكتوريا من زوجها الأمير ألبرت وتم تعميده باسم ألبرت إدوارد، حيث يعتبر أول ملك لعائلة ساكس كوبرغ الذي غير اسمه من قبل ابنه الملك جورج الخامس إلى آل وندسور.
لمحة عن إدوارد السابع ملك المملكة المتحدة
كان إدوارد شاباً حساساً وعاطفياً تأثر بالتربية القاسية التي فرضتها عليه والدته فالتفت إلى حياة الترفيه والسفر بعد أن أبعدته والدته عن كل ما له علاقة بسياسة وشؤون القصر الملكي، حيث اكتفى بملء مكانتها في مجتمعات لندن عندما تقاعدت من الحياة الاجتماعية بعد وفاة زوجها سنة 1860 ثم في سنة 1863 فقد تزوج إدوارد من الأميرة ألكسندرا ابنة الملك كريستيان التاسع ملك الدنمارك.
قبل توليه العرش شغل منصب ولي العهد وأمير ويلز لفترة أطول من أسلافه وتزامن العصر الإدواردي (الذي سمي باسمه) مع طفرة تكنولوجية واجتماعية مهمة، حيث تمثلت بشكل أساسي في ظهور الطيران وصعود الاشتراكية.
كان إدوارد السابع يؤدي دوراً مهماً في تطوير الأسطول البريطاني الداخلي وإصلاح الخدمات الطبية للجيش البريطاني وإعادة تنسيق الجيش بعد حرب البوير الثانية، كما عمل على تقوية العلاقات بين بريطانيا العظمى والدول الأوروبية الأخرى خصوصاً فرنسا حتى أصبح يُدعى بمسمى “صانع السلام”.
لقد مات إدوارد سنة 1910 بعد 9 سنوات من توليه الحكم وخلفه ابنه الملك جورج الخامس لحبه الكبير للطعام وجشعه للتدخين، حيث كان يستهلك أكثر من 20 سيجارة و 12 سيجاراً بشكل يومي.
ارتقاء إدوارد السابع العرش
اعتلى إدوارد السابع العرش بعد وفاة والدته سنة 1901 عندما كان يبلغ من العمر 59 سنة، مع ذلك كانت خبرته السياسية قليلة ولم يكن قادراً على معالجة الأزمات السياسية التي حدثت خلال فترة حكمه مثل: الأزمة بين مجلسي اللوردات ومجلس العموم وأزمة العلاقات البريطانية الألمانية.
كان إدوارد السابع ملكاً دستورياً مثالياً يتمتع بشخصية تحررية محبوبة وكان حريصاً على إحلال السلام ضمن البلاد وما حولها، حيث تمكن من انجاز العديد من ذلك بفضل شعبيته الواسعة بين البلاد ورحلاته في العواصم الأوروبية وشجع العلاقات الأنجلو فرنسية باتفاقية سنة 1904، أيضاً توصل إلى اتفاقية بحرية مع ألمانيا وأخرى مع روسيا بشأن المستعمرات.