إسبانيا في ظل حكم الملك أماديو الأول

اقرأ في هذا المقال


عندما تولَّى الملك “أماديو الأول” الحكم في إسبانيا قام بتشكيل حكومة برلمانية ملكية في إسبانيا، وقد استمر حكم تلك الحكومة مدة عامين، إلا أنها لم تستمر في الحكم وفشلت بعد ذلك، وقام البرلمان الإسباني بعد ذلك بتتويج الملك “أماديو الأول” ملكاً لإسبانيا وقد قام في عام 1873 ميلادي بالتنازل عن العرش.

حكم الملك أماديو الأول لإسبانيا:

عندما حكم الملك “أماديو الأول” عانت إسبانيا من حالات الانهيار والضعف، فعندما تولّى الحكم توفي “الجنرال بريم” والذي كان الداعم الأول للملك أماديو الأول، فعندما توفي الجنرال بريم بدأت الصراعات على الخلافة من بعده، وبدأ التحالف الذي كان قايم في عهده بالانهيار وكما بدأت قوات التحالف بالانشقاق، وفشل بعد ذلك الملك أماديو الأول بدمج جماعات المعارضة السياسية، والتي رفضت الاعتراف بشرعية حكم الملك أماديو وقامت بالمطالبة بالنظام الجمهوري.
فعندما تولى الملك “أماديو الأول” الحكم في إسبانيا في عام 1870 ميلادي، وصلتهم أخبار بأن موت “الجنرال بريم” كان قبل تولّيه الحكم بثلاثة أيام نتيجة هجوم من المدريد تعرض له الجنرال بريم وهو ذاهب إلى منزله، وعندما تولى الحكم في إسبانيا قام بالقسم على الدستور وذهب لوداع جثمان الجنرال بريم، وبعد وفاة الجنرال بريم تم العمل على تشكيل حكومة وفاق والتي طالب بها “الجنرال بريم” قبل وفاته، ومن ثم قام الملك أمادو الأول بتعيين رئيس جديد لمجلس الوزراء الإسباني.
وكان “الجنرال سيرانو” هو رئيس الحكومة الإسبانية الذي تم تعيينه من قبل الملك “أمادو الأول” كما كان وصياً للحكم، وقام الجنرال سيرانو بعد تولّيه الحكم بتشكيل حكومة والتي اعتبرت تلك الحكومة عبارة عن حكومة انتقالية، وقد كانت من أول إنجازات تلك الحكومة العمل على تجهيز انتخابات في ظل الحكم الملكي الجديد، لتكون أغلبية الحكومة حكومة ائتلافية، إلا أن الحكومة الائتلافية كانت حكومة ضعيفة؛ ممّا أتاح الفرصة للمعارضة واتباع الجمهورية الاتحادية بالحصول على عدد نواب أكبر؛ ممّا جعل لهم ثقل في المجلس عكس الحكومة الائتلافية.
وقد قامت حكومة “الجنرال سيرانو” بعد الضعف الذي حل بها، بإجراء عدة تغييرات وتطويرات في المبادئ الواردة في دستور 1869 ميلادي، والعمل على مواجهة المشكلات التي كانت تواجه الحكومة، مثل إلغاء الرق وإلغاء التجنيد والعمل على إصلاح الاضطرابات الاجتماعية التي كانت موجودة في إسبانيا.


شارك المقالة: