قال عنه معن التنوخي: “ما رأيت في هذه الأمة زاهدا غير اثنين عمر بن عبد العزيز وإسماعيل بن عبيد الله”، قال عبد الرحمن الأوزاعي: “كان مأمونا على ما حدّث”، أيضاً قال سعيد بن عبد العزيز: “كان ثقة، صدوقًا، ثبتاً”.
الوالي اسماعيل بن عبد الله بن أبي المهاجر:
ولد إسماعيل بن عبد الله في دمشق من قبيلة قريش وهو حفيد الوالي السابق لأفريقيا هو أبو المهاجر، كان فقيهاً وأستاذ تقي للعلوم الإسلامية وأظهر نفسه محافظ كفؤ، تلقى إسماعيل تعليمات لتحسين الإدارة من القيروان وتحقيق اندماج غير المسلمين في الخلافة بدلاً من معاملتهم على أنّهم مجرد نكرة.
بهذه الطريقة حصل إسماعيل على عدد كبير من التحولات بين البربر، كما تمكّن من الحد من انتهاكات الطائفة العسكرية العربية، علاوة على ذلك قام إسماعيل باتباع صارم للشريعة الإسلامية وألغى الضرائب غير العادية وجزية العبيد على سكان البربر، لذلك كان أعظم مروج لاعتناق الإسلام لدى شعوب شمال أفريقيا.
يعتبر إسماعيل الوالي الأول لأفريقيا الذي ليس له سلطة مباشرة على الأندلس، حيث قام عمر الثاني بتعيين السمح بن مالك كان عليه الرد مباشرة على دمشق، أُزيل إسماعيل من منصبه عام 720 ميلادي من قبل الخليفة يايزيد الثاني الذي عين يزيد بن أبي مسلم والي مكانه.
تمّ عيين إسماعيل بن عبد الله من قبل الخليفة عمر بن عبد العزيز ليحل محل من عين قبله وهو محمد بن يزيد، كان إسماعيل أحد المحصولين الجدد من حكام عمر بن عبد العزيز وتابع اندماج المسلمين غير العرب في الإمبراطورية بدلاً من معاملتهم كشعوب محتلة، على هذا النحو شجع إسماعيل على التحول بين الأمازيغ في شمال إفريقيا ووقف انتهاكات الطائفة العسكرية العربية.
روى إسماعيل بن عبدالله عن أنس بن مالك وأم الدرداء الصغرى وعبد الرحمن بن عبد الله بن أم الحكم، كما روى عن عطاء بن يزيد الليثي وعلي بن عبد الله بن العباس وقبيصة بن ذؤيب الخزاعي وميسرة مولى فضالة بن عبيد وزيد بن نمران المذحجي وأبي صالح الأشعري وأبي عبد الله الأشعري وكريمة بنت الحسحاس المزنية.