هو عالم اجتماع وأنثروبولوجيا أسترالي، درس علم الإنسان والطب البشري وعلم التشريح، واهتم بدراسة التاريخ ومن أعلام النظرية الانتشارية.
إسهامات إليوت سميث:
حيث أن مفهموم الانتشار الثقافي: هي عملية يتم من خلالها انتشار أو انتقال أي عنصر أو نسق ثقافي واجتماعي من مكان نشأته الأصلي إلى الأماكن الأخرى.
حيث أن هذا الاتجاه يعتبر بديل للاتجاه التطوري، حيث أن التكنولوجيا والصناعة تنتقل من المجتمعات الصناعية الحديثة إلى المجتمعات النامية أو دول العالم الثالث.
حيث قام سميث بدراسة الحضارة المصرية ولاحظ انتشار عناصر هذه الثقافة في أنحاء كثيرة من العالم وذلك عن طريق التجارة التي قامت بين المصريين والدول الأخرى.
ومن أجل أن يدعم سميث نظريته في الانتشار حاول التقريب بين التشابهات بين الحضارة المصرية والدول والمجتمعات البعيدة عنها في المكان والزمان.
حيث وجد أن كثير من الشعوب استمدت خبرتها في بناء الأهرامات من المصريين القدماء مثل المكسيك، وأيضاً مثل الزراعة والأدوات المستخدمة قديماً لدى المصريين.
ومن هنا نجد أن سميث يرى أن الاتجاه الانتشاري يقوم من خلال الاحتكاك والتواصل بين المجتمعات المختلفة، وهذا هو أساس التطور والتغيير الثقافي.
إلا أن التواصل من وجهة نظر سميث بين المجتمعات يحمل في طياته العديد من المتغيرات التي تؤثر على عملية التطور والغير الثقافي في المجتمعات.
حيث أن التواصل يتأثر بطبيعة التواصل من حيث إن كان وديّ أو عدائي، ومن حيث المدة إذا كانت مدة طويلة أو قصيرة بالإضافة إلى وسائل الاتصال وعدد المتواصلين ونوعيتهم، إذا كانوا تبشيريين أو تجار أو موظفين أو رسل لإيصال الرسائل.
كما يرى سميث أن هناك أنواع من التواصل الاجتماعي مثل الفكري أو العقائدي، ولكن من وجهة نظره يجب الانتباه إلى درجة الاختلاف الثقافي في المجتمعات.
حيث أن سميث يرى أن القافة من الممكن أن تكون مسيطرة وتفرض نفسها من خلال القوة بطرق مختلفة مثل الضغط الاقتصادي أو التكنولوجي.
كما اعتبر سميث أن مصر الفرعونية هي التي تشكل مركز الثقافات التي تأثرت به جميع الثقافات الإنسانية الأخرى، فقد انتشرت الثقافة الفرعونية شرقاً إلى الهند والصين عن طريق بلاد الشام وما بين النهرين.
بينما انتشرت شمالاً وخاصة إلى اليونان عن طريق قبرص، حيث ينظر أصحاب هذه المدرسة إلى التغيرات الثقافية في البلدان على أنها بناء على ما تمَّ تبنيه من المركز الثقافي الأصل المتمثل في الحضارة الفرعونية.