إمبراطورية السيخ

اقرأ في هذا المقال


تعد إمبراطورية السيخ من أهم الإمبراطوريات التي تم تأسيسها في شبه القارة الهندية والتي كانت تحت حكم المهراجا رانجيت وقد تم تأسيس الإمبراطورية في عام 1799 ميلادي وشملت عدد من الممالك في بنجاب وخلال فترة القرن التاسع عشر ميلادي أصبحت الإمبراطورية اكثر توسعاً وخاضت عدد من المعارك لتوسعة أراضيها واستمر قيام إمبراطورية السيخ حتى عام 1849 ميلادي.

إمبراطورية السيخ

يعود التاريخ الذي تم وضع الأساس لتأسيس إمبراطورية السيخ إلى عام 1707 ميلادي حيث تم في تلك الترة سقوط إمبراطورية المغول، الأمر الذي ساعد جيش السيخ العمل على إعادة ترتيب نفسه، فتمت بعد ذلك عملية إعادة تنظيم الجيش وتم وضع كل قسم منه في مدينة وولاية وأعاد السيطرة عليها، وبدأ حكام ولايات السيخ المطالبة في الحصول على الاستقلال والحكم الذاتي بعيداً عن تدخل الجيش.

بدأت بعد ذلك عملية توحيد الولايات وتمت العملية بقيادة رانجيت سينغ وكان يهدف من خلال ذلك الحصول على الحكم لفترة أطول، كما بدأ في عملية تجهيز جيشه بالمعدات العسكرية وأخبرهم بأنّه سوف يتم إمبراطورية ولا بد من الدفاع عنها.

في عام 1801 ميلادي جرت عملية توحيد للأراضي وتم الاتفاق على تأسيس دولة سياسية وتم من خلال ذلك تأسيس إمبراطورية السيخ، وكان جيش الإمبراطورية يتكون من طبقة النبلاء ومن الطبقات والعائلات المالكة في إمبراطورية السيخ وشملت أراضيها من منطقة بنجاب إلى ممر خيبر في الغرب حتى وصلت إلى الشمال وصولا إلى كشمير وكما امتدت أراضيها إلى الشرق والتي ضمت التبت وفي الجنوب ضمت السند وخلال القرن التاسع عشر ميلادي أصبحت الإمبراطورية من أكثر المناطق في جنوب شرق آسيا كثافة سكانية.

في عام 1825 ميلادي أرسل هاري سينغ جيش كبير ليقوم بعملية الفتوحات ودخل ذلك الجيش من أجل الدخول إلى كشمير وحصلت عدد من الصراعات، الأمر الذي دفع الراج البريطاني التدخل واعتماد نظام السياسة الحدودية والتي تم من خلالها الاحتفاظ بممر خيبر وكانت إمبراطورية السيخ في ذلك تخوض الصراعات لتوسعة أراضيها، وعلى الرغم من ذلك إلا أنه تم في عام 1849 تقسيم أراضي إمبراطورية السيخ.

حاولت الإمبراطورية خلال فترة قيامها من عدم الدخول في صراعات مع الدول المجاورة وذلك بعد أنّ تم تأسيسها وأصبحت دولة معترفة فيها ومن أهم الأمور التي كانت تهتم فيها هي الاهتمام بالنباتات وتربية الحيوانات.


شارك المقالة: