إمبراطورية بروناي

اقرأ في هذا المقال


تقع  أو إمبراطورية بروناي في الساحل الشمالي من جزيرة بورنيو في جنوب شرق آسيا، وقد تم تأسيسها في القرن السابع عشر ميلادي، وكانت في البداية عبارة عن مملكة صغيرة تعتمد في أعمالها على الملاحة البحرية التجارية وكانت قوم بأعمالها بواسطة ملك هندوسي، وفي القرن الخامس عشر ميلادي.

تأسيس إمبراطورية بروناي

اعتنق ملوك بروناي الديانة الإسلامية وبدأت بعد ذلك بعملية التوسع وبشكل كبير وذلك قبل أنّ تسقط جزيرة ملقه بين البرتغال واستمرت في عملية توسعها حتى وصلت إلى الفلبين وبورنيو وسقطت إمبراطورية بروناي في القرن السابع عشر ميلادي.

من الصعوبة العثور على تاريخ محدد ودقيق لإمبراطورية بروناي، وذلك بسبب وجود المصادر الكثيرة التي تتحدث عنها والتي كان معظمها مصادر خارجية ولم يتم العثور على أدلة داخلية لسكان المنطقة، وهناك بعض الكتب الصينية والتي كتبت عن التاريخ المبكر لإمبراطورية بروناي وتقول تلك الكتب بأن بروناي في الأصل تقع في سومطرة.

هناك بعض الكتب الصينية التي ذكرت عن العلاقة التجارية التي كانت بين الصين وبروناي ويعود تاريخ تلك العلاقة إلى عام 978 ميلادي، كما يقال أنه في عام 1225 ميلادي تم إحضار مئة من السفن الصينية والتي تم إحضارها من أجل حماية التجارة الصينية، حيث كانت تريد حماية الثروات الكثيرة التي كانت في إمبراطورية بروناي.

في القرن الرابع عشر ميلادي تم خضوع بروناي كمقاطعة خاضعة لإمبراطورية ماجاباهيت وتم تعرضها للكثير من الغزوات، الأمر الذي أدى إلى إضعافها ومن ثم تعرضت إلى هجوم صيني؛ مما أدى إلى خضوعها بشكل كامل لإمبراطورية ماجاباهيت.

أخذت إمبراطورية بروناي بالتراجع بشكل كبير بعد وفاة إمبراطورها وكانت غير قادرة السيطرة على مستعمراتها في الخارج، حيث كانت هذه الفرصة الوحيدة لملوك بروناي التقدم في أعمالهم والسيطرة على ممتلكات جديدة، في عام 1403 ميلادي تولى الإمبراطور يونغ لي الحكم في الصين وقام بالإرسال إلى جميع البلدان المجاورة بضرورة دفع الجزية إلى الصين، فقامت بروناي بدفع الجزية وبدون خوض أي صراع.

مع بداية القرن الخامس عشر ميلادي أصبحت إمبراطورية بروناي إمبراطورية مسلمة والذي دخل إليها الإسلام من الهند وجنوب شرق آسيا والتجار العرب وسيطروا على التجارة فيها، في القرن السابع عشر ميلادي أخذت إمبراطورية بروناي بالسقوط؛ وذلك نتيجة الصراعات على الحكم وقيام أوروبا في عملية توسعة أراضيها وغزو جنوب شرق آسيا.


شارك المقالة: