إنجازات حسان بن النعمان في الدولة الأموية

اقرأ في هذا المقال


من هو حسان بن النعمان

كان حسان بن النعمان هو القائد المسلم المكلف من قبل الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان بإكمال الهيمنة الإقليمية وتهدئة الأوضاع الإقليمية في إفريقية، ولد حوالي عام (620)، في شبه الجزيرة العربية، وتوفي عام (700)، في مكان ما في مصر، بعدما تم خلعه من جميع مناصبه من قبل حاكم مصر عبد العزيز شقيق الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان.

بعد انتهاء مهمة عقبة بن نافع في افريقيا وفتح بلاد البربر وإسلام القبائل البربرية الأصلية في المغرب العربي، أرسل الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان الحسان بن النعمان إلى أفريقيا، واستضافه أحد أعرق القبائل في ذلك الوقت.

إنجازات حسان بن النعمان

أول ما فعله حسان بن النعمان هو فتح مدينة قرطاج، كان الأمر الذي تسبب في حدوث ذلك تحالف الحامية البيزنطية مع بعض القبائل الأمازيغية للقتال بشكل مشترك ضد سلطة الدولة الأموية، حيث قام بالتوجه اليهم وقتالهم.

حيث سبب هذا فزع كبير في القسطنطينية، جهز الإمبراطور البيزنطي ليونتيوس أسطولا قويا تحت قيادة الجنرال خوان الذي وصل إلى الساحل التونسي في عام (697)، لم يستطع حسان بن النعمان تحرير المنطقة من الوقوع بين أيدي البيزنطيين، الذين تحالف قاتلوا مع زملائهم في الحامية.

اشتبك المسلمون بقيادة حسان بن النعمان مع البربر بقيادة المحاربة البربرية الشهيرة ديهيا، التي كانت على رأس جيش كبير من المتطوعين المستعدين لمواجهة الحكام المسلمين، اضطر حسن بن النعمان إلى الانسحاب شرقاً، وتحديداً إلى القارب الليبي القريب من طرابلس، وانتظر بصبر المساعدات العسكرية التي كانت قد أمرت أن تأتي من دمشق سابقاً بالسنة التالية، لمهاجمة البيزنطيين وطردهم إلى الأبد من المغرب العربي.

بمجرد الانتهاء من ذلك وبعد إعادة بناء مدينة القيروان، التي كانت محتلة سابقًا من قبل بعض القبائل التي من أصل بربري، اقترح حسان القضاء على مقاومة الكاهنة ديهيا للأبد، والتي لم يعد بإمكانها الاعتماد على التحالف العسكري البيزنطي الذي لا يقدر بثمن (بعد عودة المساعدات الى القسطنطينية).

قام حسان بن النعمان بأخذ كل قواته وجنوده من أجل القيام بهزيمة الكاهنة ديهيا، بعد حملة عقابية دموية طويلة في جميع أنحاء إفريقية، كانت فيها لحظات تعرضت فيها المواقع المسلمة لتهديد خطير، هُزمت ديهيا وقتلت في محيط أوراس، ولكي يبرهن حسن بن النعمان للعالم على نجاحه، أرسل رأس ديهيا إلى الخليفة عبد الملك إلى دمشق، محفوظًا في صندوق غني ومرفق بجميع أنواع الهدايا.


شارك المقالة: