إيالة مصر في الفترة العثمانية المبكرة

اقرأ في هذا المقال


إيالة مصر في الفترة العثمانية المبكرة :


بعد غزو مصر عام (1517)، غادر السلطان العثماني سليم الأول البلاد، حصل الوزير الأكبر يونس باشا على حكم مصر، ومع ذلك، سرعان ما اكتشف السلطان أنّ يونس باشا قد تلقى الرشوة، وأعطى منصبه لخاير بك ، الحاكم المملوكي السابق في حلب، الذي ساهم في النصر العثماني في معركة مرج دابق.


إنّ تاريخ مصر العثمانية المُبكرة هو تنافس على السلطة بين المماليك والعثمانيين، كانت معظم الأراضي للمماليك، وظلت دون تغيير، ممّا سمح للمماليك بالعودة بسرعة إلى مواقع ذات تأثير كبير.


كان من المفروض أنّ يبقى أمراء المماليك في مناصبهم كرؤساء لـ (12) سنجق، تمّ تقسيم مصر إليها؛ وتحت تنظيم السلطان التالي سليمان القانوني، تمّ إنشاء غرفتين، تسمى الديوان الأكبر والديوان الأصغر، حيث تمّ تمثيل كل من الجيش والسلطات والكنسية، لمُساعدة الباشا من خلال مداولاتهم.


وقد شكل الفاتح سليم ستة أفواج لحماية مصر، وأضاف سليمان فوجًا سابعًا من الشركس، كان من سلطة الباب العالي تغيير محافظ مصر على فترات قصيرة جدًا، بعد عام أو أقل.


عُيّن الحاكم الرابع، أحمد باشا الخائن، سمع أنّ أوامر إعدامه جاءت من القسطنطينيّة، سعى لجعل نفسه حاكمًا مُستقلًا، وضرب عملات معدنية باسمه، قام بإحباط مخططاته من قبل اثنين من الأمراء الذين سجنهم، والذين هربوا من السجن وهاجموه في حمّامه وحاولوا قتله؛ على الرغم من أنّ أحمد باشا نجا، إلاّ انّه سرعان ما قبضت عليه قوات السلطان العثماني وأعدمته.


شارك المقالة: