إيفان الرهيب أمير موسكو

اقرأ في هذا المقال


يعتبر الأمير العظيم لموسكو في سنة 1533 في سن الثالثة والقيصر الأول لروسيا يعرف باسم إيفان الرهيب، حيث تم تتويجه كأول قيصر روسي في سنة 1547 عن عمر يناهز 16 سنة وجعله حاكماً من عام 1533 حتى موته.

لمحة عن إيفان الرهيب أمير موسكو

كسابقه في تاريخ سلالته الحاكمة ونتيجة لصغر سنه ساعد بعض المستشارين المتميزين القيصر في إدارة البلاد في السنوات الأولى من حكمه، حيث حصل أثناء توليه العرش السيطرة على أكثر من مدينة وتحولت روسيا إلى دولة متعددة الأعراق ودخل القيصر عدة حروب كبيرة قام فيها بتوسعة أراضي روسيا وجعلها إمبراطورية كبيرة.

أصبح إيفان الرابع ملكاً لمملكة موسكوفيا في سن الثالثة وفي السنوات الأولى من حكمه تولى مجلس النبلاء مقاليد الحكم، لكنه تولى بنفسه مقاليد الأمور في سنة 1544 وتوج قيصر بعد 3 سنوات.

لقد كان لقب “قيصر” – مستعار من الكلمة الرومانية “قيصر” – استخدم لأول مرة في روسيا وعرف إيفان باسم الرهيب لأنه قمع بوحشية وعنف الثورات التي حدثت ضده، حيث قاد حروباً استعمارية واحتلالاً توسعية وأضف مناطق شاسعة من سيبيريا إلى ممتلكاته.

حياة إيفان الرهيب أمير موسكو

كان إيفان من أتباع المسيحية المخلصين وركز بشدة على الدفاع عن الحق الإلهي للحاكم في امتلاك قوة غير محدودة بعد الله، حيث يشرح بعض العلماء الأعمال السادية والوحشية التي ارتكبها إيفان الرهيب التي تضمنت الغرق وتحميص الناس أحياء أو تعذيب الضحايا بالماء المغلي أو المتجمد بما يتفق مع عذاب الجحيم.

كان إيفان متسامحاً إلى حد ما مع الإسلام الذي انتشر على نطاق واسع في الأراضي المحتلة من خانات التتار لأنه كان يخاف من غضب السلطان العثماني، حيث بعد غزو قازان قيل إن إيفان أمر بوضع الهلال رمز الإسلام تحت الصليب المسيحي على قباب الكنائس المسيحية الأرثوذكسية كرمز لانتصار المسيحية على الإسلام من خلال جنوده.

ومع ذلك لقد كانت معادته للسامية عنيفة لدرجة أنه لا توجد اعتبارات براغماتية يمكن أن تمنعه ​​من التقدم، حيث على سبيل المثال بعد الاستيلاء على بولوتسك غرق جميع اليهود غير المتحولين على الرغم من دورهم في اقتصاد المدينة.

في آخر حياته على الرغم من إعلانه الحرب على السلطة الكهنوتية فقد انسحب أخيراً إلى حياة راهب، حيث مات إيفان بجلطة دماغية وانتقل العرش إلى ابنه الأوسط فيودور الذي مات بدون ذرية في سنة 1598 ثم يبدأ انحدار روسيا إلى ما كان يسمى زمن الشدائد.

سياسة إيفان الرهيب الخارجية

  • لقد اتبع إيفان الرابع نهج معين توسعي في حكمه الذي كان هدفه الاستيلاء بين بحر البلطيق وبحر قزوين، حيث خاض القيصر حروباً ونتيجة لذلك توسعت أراضي إمبراطوريتيه لتصبح إمبراطورية مترامية الأطراف.
  • في سنة 1552 حاصر إيفان الرهيب قازان وأطاح بقبيلة كازان وارتكب مذابح ضد المسلمين بسبب دينهم وحاول تحويل الكثيرين منهم بالقوة، حيث في سنة 1554 تمكن من احتلال أستراخان بالتالي أصبح نهر الفولغا قناة روسية بحتة مما سهل الوصول إلى بحر قزوين.
  • لقد مهدت الطريق للاحتلال الروسي لما وراء جبال الأورال واستقرت سيبيريا في سنة 1555 واحتل الروس أرض بشكير سنة 1557 في عهده، حيث كان الهدف العسكري الرئيسي لإيفان الرهيب هو حكم بولندا والسويد وإقامة علاقات مع أوروبا لكنه فشل في حروبه مع دول أوروبا وخاصة ليتوانيا وبولندا.

سياسة إيفان الرهيب الداخلية

  • فرض إيفان سلطته الشخصية وسلطة عائلته وفي سنة 1552 تمكن القيصر الرهيب من تأسيس موسكو كعاصمة خلال فترة حكمه، حيث في سياسته الداخلية تابع بنشاط مكافحة التجزئة الإقطاعية وكان يهدف إلى بناء أمة قوية وقيل إنه تعامل بقسوة مع خصومه.
  • لقد كان أسلوب التعذيب المفضل لديه هو تحطيم الأرجل قبل رمي الضحايا في الثلج أو جعلهم يزحفون ويتوسلون الرحمة، حيث خلال فترة حكمه لقد كانت العائلات النبيلة وحتى خدمهم من بين الأهداف الرئيسية للقمع وسوء المعاملة.
  • لقد تم تنفيذ عمليات اغتصاب جماعي وقتل للنساء الارستقراطيات وفي بعض الأحيان تم إبادة مجتمعات بأكملها أو التخلص منها بطريقة أخرى، حيث في سنة 1553 وقع أول خلاف له مع مساعديه ونتيجة لذلك ارتكب مذبحة ضد أقرب المقربين منه.
  • حيث حدث هذا قبل أن يصبح أكثر وحشية ثم أصبح إيفان الرهيب مسكوناً بالشك في أنه سيعاقب بشدة على هذه المذابح وهذا ما دفعه لقتل ابنه سنة 1582، حيث ساهم هذا الفعل في تحويل القيصر وحتى آخر حياته إلى طاغية ظالم مسؤول عن ارتكاب عدد واسع من المجازر الوحشية لذلك أطلق عليه المروع.

شارك المقالة: