اتجاهات النظرية الاجتماعية

اقرأ في هذا المقال


اتجاهات النظرية الاجتماعية:

  • النظريات السوسيولوجية الوضعية، التي يعتبر أصحابها على أن علم الاجتماع علماً بدائياً أو هم يتعاملون على هذا الشأن، وتحتوي هذه الفئات النظريات التي تفاعلت بالعلوم الطبيعية، أو قلدتها أو تفاعلت بأطرها المرجعية، بدمج أبعاد غير سوسيولوجية في تفسير الواقع الاجتماعي، ومن الأمثلة على هذه النظريات الوضعية الجديدة والأيكولوجية الإنسانية، والبنائية الوظيفية والسلوكية والنظرية النفسية الحيوية في الثقافة.
  • النظريات التفسيرية التي ينظر مؤلفوها إلى علم الاجتماع، على أنه علم اجتماعي يمثل مواجهاً رائعاً عن العلم الطبيعي، ومثالاً على هذه النظريات، نظرية الفهم الثقافي، أي تحليل الحقيقة الاجتماعية بالثقافة ونظرية الفعل.
  • النظريات الاجتماعية غير العلمية أو التقويمية، والتي يتصرف أصحابها مع علم الاجتماع، كفلسفة اجتماعية أو كتصحيح اجتماعي أو كليهما معاً.

يرى جوناثان تيرنر وهو عالِم اجتماع، أن أغلب نظريات علم الاجتماع تمثل صورة كلامية عن المجتمع بدلاً من صياغة مجموعة من القضايا محكمة البناء في صيغة مترابطة منطقياً، وهكذا فعدد كبير من الأعمال مما يسمى نظرية ما هو في الحقيقة إلّا منظور عام أو توجه عام يبحث عن الخصائص المختلفة والمتعددة لعملية قيام التنظيم، والتي بدورها قد تترجم أخيراً إلى نظرية علمية صادقة إذا ما سار كل شيء على ما يرام.
وعلى هذا فقد أشار تيرنر إلى أن الوجود الواقعي لعدة منظورات متباينة في علم الاجتماع يفرض بعض مشكلات التصنيف والشرح والتفسير، ومما يُعقد هذه المشكلات بدورها هو حقيقة أن هذه المنظورات تختلط سوياً، مما يؤدي إلى صعوبة تصنيف كل منظور على حِدة ورأى أن الحل الأوحد لتلك المشكلة، هو تحديد عدد المنظورات المتداخلة التي تدرسها تحديداً تعسفياً، وفي الوقت نفسه الإدعاء بأنها منفصلة بعضها عن بعض.
ووفقاً لهذه الرؤية قام بتصنيف الاتجاهات النظرية إلى أربعة منظورات أو أربعة اتجاهات أساسية في علم الاجتماع، وهي النظرية الوظيفية ونظرية الصراع ونظرية التفاعلية الرمزية ونظرية الدور ونظرية التبادل، وقد صنف هذه المنظورات الأربعة بسبب:

  • الشعور بأنها أكثر المنظورات عمومية وشهرة في علم الاجتماع، وأنها تمثل ركيزة أساسية لمعظم المنظورات في هذا المجال.
  • أن هذه المنظورات هي الأكثر تأثيراً وانتشاراً، وبطبيعة الحال هي الأكثر عرضه للتحليل والنقد.
  • أن أنصار كل منظور أكد أن منظوره هو الذي يستطيع أن يُخرج علم الاجتماع من مأزقه النظري.

المصدر: الإشكاليات التاريخية في علم الاجتماع السياسي، عبد القادر جغلول، 1982.التفكير الاجتماعي نشأته وتطوره، زيدان عبد الباقي، 1972.النظرة الارتقائية، محمد الطالبي، 1979.السببية والحتمية عند ابن خلدون، مها المقدم، 1990.


شارك المقالة: