استراتيجيات الآداب الإيجابية:
استراتيجيات الآداب الإيجابية هي مناهج استباقية قائمة على الأدلة لتغيير سلوك الأفراد الصعب، ومن أمثلة استراتيجيات الآداب الإيجابية التصحيح المسبق والتحفيز والإشارات غير اللفظية.
هناك الكثير من الأمور التي يجب التفكير فيها عندما يتعلق الأمر بالآداب الاجتماعية، حيث يمكن للفرد تعديل كافة الخطط الخاصة به لتلبية مختلف احتياجاته وعلاوة على ذلك كله فالشخص يدير آدابه بشكل سلمي، ولا بد من وجود أهمية كبيرة تأتي من دور استراتيجيات الآداب الإيجابية، وتُعرف هذه الاستراتيجيات أيضاً باسم دعم الآداب الإيجابية.
لماذا نستخدم استراتيجيات الآداب الإيجابية؟
تشجعنا استراتيجيات الآداب الإيجابية على رؤية السلوك كشكل من أشكال التواصل، حيث يوضح كل أدب رسالة حول ما يحتاجه الفرد، بعض الآداب تكون سهلة الفهم وبعضها يحتاج إلى مزيد من فك الرموز وفي هذه الحالات، يمكن أن يساعدنا اختصاصي الآداب أو الأخصائي النفسي في المجتمع أو زملاء آخرون في فك شفرة السلوك.
بمجرد فهم الأمور الكامنة وراء الآداب يمكننا دعم الأفراد بشكل أفضل، بدلاً من الرد على الآداب الصعبة يمكننا تقليلها بشكل استباقي، حيث تساعدنا استراتيجيات الآداب الإيجابية على القيام بمجموعة كبيرة من الأمور.
تساعد هذه الاستراتيجيات في بناء علاقة ثقة بين مختلف الأفراد بدلاً من النظر إلى الأدب على أنه مشكلة، وستظهر آداب التعاطف من خلال النظر إلى الأفراد بفضول، باستخدام مجموعة من الطرق الاستراتيجية، ويمكننا تحويل تركيزنا من إصلاح الأفراد إلى فهمهم ويمكننا أيضاً تطوير علاقة تعاونية أكثر مع الأفراد من خلال العمل معاً لفهم متى وتحت أي ظروف يحدث الأدب.
تدفعنا هذه الاستراتيجيات إلى التفكير في أسباب متعددة للصعوبات السلوكية، ومن الممكن أن يحدث الأدب الصعب لأسباب عديدة وقد يفتقر الأفراد إلى اللغة أو مهارات الاتصال للتعبير عما يحتاجون إليه، أو يمكن أن يكون الأدب وسيلة لتجنب موقف أو مهمة صعبة، ويتصرف بعض الأفراد بطرق سلبية لجذب الانتباه أو للحصول على ما يريدون، وفي حالات أخرى قد يتفاعل بعض الأفراد مع بيئة لا تدعم آدابهم أو قد يكون هناك اختلاف ثقافي، مما قد يدفع إلى اتباع نهج مستجيب ثقافياً لتحليل الأدب واستجابته له.