الآليات التي ساهمت في خلق الثقافة والمحافظة عليها:
يمكننا تشبيه عملية خلق الثقافة بعملية التنشئة الأولية للطفل منذ ولادته، حيث يمكن اعتماد هذه القيم وتلقينها للأفراد منذ بدايات التنشئة الثقافية، ولا بد من المعرفة التامة بأنه كلما أصبحت القيم متداولة بشكل متقدم كلما كانت المنظمة أقوى، ولا بد لنا من المعرفة التامة بأن المؤسسين للمنظمة يلعبون دوراً مهماً في خلق العادات والتقاليد وطرق العمل للمنظمة.
1- اختيار الموظفين:
يمكن اعتبار عملية اختيار الموظفين من أبرز العوامل الرئيسية التي ساعدت على تشكيل الثقافة، ذلك لاعتبار هذه الآلية أحد أبرز الأمور التي يتم من خلالها اكتشاف الأفراد الذين يتواجد لديهم مجموعة الصفات السلوكية والأنماط الثقافية.
2- الممارسات الإدارية:
لا بد لنا من المعرفة التامة بأهمية الممارسات الإدارية، التي يقع على عاتقها الإختيار الأولي لطبيعة الثقافة المتبعة في المنظمة، حيث يمكن للأفراد من خلال مجموعة من الأمور الثقافية إدراك كافة أنواع السلوك الثقافي التي يتم تداولها والسلوكيات التي يتم نفيها، حيث تشكل الأعمال الإدارية مجموعة من المؤشرات التي يتداولها العاملين داخل المنظمة، فقد تعمل المنظمة على تفعيل عوامل معينة تتبنى بدورها الثقافة تنظيمية وقيم المساءلة التابعة للمنظمة.
3- التنشئة والتطبيع:
لا بد من وجود تنشئة ثقافية متكاملة من أجل الوصول إلى تطبيع معين للثقافة المطلوبة لدى كافة الأفراد في المنظمة، وبعد اختيار الثقافة المراد تطبيقها من قبل المرشحين لعملية التدريب الثقافي، لا بد من وجود مجموعة من أساليب التدريب الثقافي التابعة لعملية التطبيع الإجتماعي، حيث يتم من خلال هذه الأساليب التعريف عن المنظمة وأهدافها وقيمها، ومجموعة العوامل التي تميزها عن المنظمات الأخرى.
وغالباً ما يتم تفعيل كافة الآليات التي ساهمت في خلق الثقافة والمحافظة عليها، وقد تم تفعيلها من خلال عقد مجموعة من الدورات التدريبية ذات الطوابع التوجيهية، حيث تستمر هذه الآليات من خلال الدورات التي تستمر لساعات أو أيام معينة وذلك حسب نوعية وحجم المنظمة القائمة، ومن الأمر المهم في هذه الدورات يجب على كافة الموظفين أن يحصلوا على كافة حقوقهم وواجباتهم ومميزات عملهم، وذلك من أجل أن يصبحوا أقدر على التعريف لكافة القيم الثقافية السائدة.