تعريف الأسرة في الخدمة الصحية:
حياة بيولوجية يتغير منذ الصغر إلى حياة اجتماعية بعد الممارسة والتعلم، مكون من أب وأم وأولاد، تكون مهماتها رعاية الأطفال أعضائها جسدياً واجتماعياً ونفسياً وتعليماً، وبلورة ذات الطفل وصقلها إلى جانب تأمين العائلة الجوانب الاقتصادية للإنفاق مع الاهتمام بها صحياً وروحانياً وثقافياً، وتعتبر العائلة البنية الأولى المنشأة مع مثيلاتها للمجتمع وتعين ملامح المجتمع مستقبلاً حسب الارتباط ونمط الحياة في العائلات الواحدة، ومن ثم عند باقي العائلات وعملية التفاعل مع المجتمع والاندماج، والتأثير والتأثر من أهم عوامل نجاح المجتمع وازدهاره، أي أنها مؤسسة اجتماعية أو حياة اجتماعية مصغرة من المجتمع الأم.
وظائف ومهام وأعمال الأسرة في الخدمة الصحية:
للأسرة وظائف ومهام كثيرة تكمل في مجموعها وتحقيق بلورة وصقل شخصية الأفراد فيها ومنها:
1- البقاء والاستمرارية:
للأسرة وظيفة رئيسية وهي المحافظة على الجنس البشري من الانقراض، وبالتالي بعملية التوالد تتم الاستمرارية ويبقى الجنس البشري متواصلاً ومكملاً لبعضه البعض، بممارسة عملية التناسل والتوالد والإنجاب، وتسمى بالوظيفة البيولوجية.
2- الإعداد والتجهيز للتفاعل الأسري والاجتماعي:
من وظائف العائلة الرئيسية كذلك تهيئة وتجهيز وصقل شخصية الأبناء للاندماج بالمجتمع، والتأثير فيه بطريقة بناءة لضمان عملية العطاء البنّاء لأبناء العائلة في المجتمع، وتأتي عملية التكوين والتهيئة عن طريقين:
أ- الإعداد النفسي والفسيولوجي:
وهو تهيئة وبلورة وصقل شخصية الأبناء ليكونوا متزنين نفسياً، مع مراعاة الظروف والعوامل الداخلية والخارجية أي يكونوا ذو نفسية فسيولوجية بنائه.
ب- الإعداد والتجهيز والتفاعل الاجتماعي أو التنشئة الاجتماعية:
عندما يكون الشخص متزناً نفسياً يكون تفاعله وفعاليته وانفعاله بمسائل وعوامل المجتمع سهلة وبنائه، أي يعيش ويتكيف مع المجتمع وثقافته ومعتقداته، وتسمى هذه بالوظيفة الفسيولوجية أو النفسية والاجتماعية.
3- غرس التدين وتثبيت المعتقد:
من وظائف العائلة والاهتمام على الجوانب الدينية والعقائدية والروحانية عند عملية التكوين الشخصي والروحي للأشخاص، فوظيفة العائلة إنشاء شخص مؤمن، مع المحافظة على العبادات والابتعاد عن المحرمات والإيمان بالقضاء والقدر، وهذا يعطي للأفراد اتزان نفسي واجتماعي، وتسمى بالوظيفة الروحية أو العقائدية أو الدينية.
4- الصرف والإنفاق:
من مهمات العائلة تأمين الجوانب الاقتصادية للأشخاص ليقوموا بواجباتهم أحسن القيام؛ لأن الصرف والإنفاق حاجة اقتصادية ملحة وضرورية من أجل البقاء والعطاء والانتماء، فالاقتصاد حاجة ضرورية من أجل تطبيق المفاهيم والبقاء على النواحي الشخصية للأفراد ومتابعة الدراسة الأكاديمية، وتسمى بالوظيفة الاقتصادية.