الأسس التربوية للرعاية الاجتماعية

اقرأ في هذا المقال


الأسس التربوية للرعاية الاجتماعية:

تؤثر الأسس التربوية على ووسائل التواصل الاجتماعي والتعاون بين المهنيين في جميع جوانب الرعاية الاجتماعية يستجيب التعليم التربوي ببرامج ومشاريع مبتكرة تعكس هذه التأثيرات الواقعية في المجتمع.

تتطور دائماً أصول التدريس المميزة لتعليم الرعاية الاجتماعية لاكتساب الطلاب مهارات التفاعلية وممارستها وصقلها في بيئة الفصل الدراسي، هناك تحول آخر في إعداد طلاب الرعاية الاجتماعية ليكونوا محترفين في الاستخدام المتزايد لوسائل التواصل الاجتماعي، إن التأكد من إدراك الطلاب للمعايير الأخلاقية الجديدة وإلمامهم بالجوانب الإيجابية والسلبية، لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي في المجال المهني أمر مهم للمعلمين الميدانيين.

أخيراً في السنوات الأخيرة شهدت الرعاية الاجتماعية زيادة في الديناميكية المهنية للعمل الاجتماعي مع التخصصات الأخرى، تعد القدرة على العمل بفعالية مع الزملاء من خلفيات مهنية مختلفة أمراً بالغ الأهمية لممارسة الرعاية الاجتماعية.

الطرق التربوية في الرعاية الاجتماعية:

1- التعلم الافتراضي:

عند إتقان الطلاب مهاراتوكفاءات الرعاية الاجتماعية المبتدئة قبل وأثناء تعليمهم الميداني، يتم تقييم هذا الإتقان من خلال طرق مختلفة خلال مسار العمل الأكاديمي للطالب، من خلال التفكير النقدي والأوراق والعروض التقديمية إلى لعب الأدوار والمحاكاة إلى الخبرة العملية الميدانية.

يتم تزويد الطلاب بميادين متعددة يتم فيها تقييم مهاراتهم والتعلم من الملاحظات ودمجها، في حين أن لعب الأدوار واستخدام العملاء المعياريين قد حدث بشكل تقليدي في إعدادات الفصول الدراسية المباشرة وجهاً لوجه، فإن عدد الطلاب الذين يطلبون ويحضرون برامج التعلم عن بعد أو عبر الإنترنت يزداد بشكل كبير.

في محاولة لتوفير خبرات تعليمية مماثلة يمكن للبرامج استخدام المنصات الافتراضية، لمواصلة إشراك الطلاب في إعدادات التعلم النشط، مثل لعب الأدوار  يتم تقديم هذه المعامل وجهاً لوجه في مواقع مناسبة إقليمياً وكذلك في الحرم الجامعي قامت كلية الخدمة الاجتماعية بتجربة تقديم جلسة معمل مكياج باستخدام منصة افتراضية، كانت الاستجابة إيجابية حيث أحب الطلاب المشاركة المباشرة من خلال أنشطة الممارسة والتعليقات في الوقت المناسب من المعلمين.

2- وسائل الإعلام الاجتماعية والتكنولوجيا:

مع هذا التركيز المتزايد للتكنولوجيا في مجال الرعاية الاجتماعية، يجب أن يكون معلمو الرعاية الاجتماعية على دراية بالمعايير الأخلاقية، وأفضل إرشادات الممارسات المتعلقة بالتكنولوجيا، من خلال تطبيق المعايير الأخلاقية على جميع التفاعلات مع أنظمة العميل سواء حدثت شخصياً أو باستخدام التكنولوجيا؛ لأن مدونة الأخلاق تعتبر وسائل التواصل الاجتماعي أدوات يمكن استخدامها لتقديم خدمات لأنظمة العملاء.

توفر معايير التكنولوجيا في ممارسة الرعاية الاجتماعية مجموعة موحدة من المعايير التقنية للعاملين الاجتماعيين المحترفين لاستخدامها كدليل في ممارساتهم المهنية، يجب على معلمي الرعاية الاجتماعية فهم الآثار المترتبة على هذه المعايير والإرشادات من أجل معالجة التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي مع الطلاب، مع أخذ هذا الفهم في الاعتبار البرامج الميدانية إنشاء أو تعديل سياسات المجال الخاصة بها المتعلقة على وجه التحديد، بالاستخدام المهني والأخلاقي للتكنولوجيا في التوظيف.

تطوير مجموعة أدوات وسائل التواصل الاجتماعي للمعلمين في مجال الرعاية الاجتماعية، هو مورد يوفر للمعلمين والموظفين على مستوى الوكالة أدوات ملموسة ومستنيرة بالبحوث للمساعدة في إعلام الطلاب والموظفين بكيفية التعامل مع المعضلات الأخلاقية المرتبطة بشكل شائع بوسائل التواصل الاجتماعي واستخدامها في البيئات المهنية.

يقوم الطلاب بتقييم استخدام وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بهم، وكذلك استخدامها بواسطة تأثيرات الرعاية الاجتماعية المهنية يقيسون المقاييس الرئيسية مثل المتابعين وعدد المنشورات ويلاحظون الصور والمحتوى المكتوب، في الجزء الثاني يستخدم الطلاب ما تعلموه من التقييم لبناء سياسة الوسائط الاجتماعية المهنية الخاصة بهم، تشتمل السياسة بشكل عام على موضوعات مثل السرية وحسابات الوسائط الاجتماعية وتفضيلات الاتصال، يتم مشاركة هذه السياسة مع المدرب الميداني للوكالة الرعاية الاجتماعية.

3- التعليم المهني:

مع العلم بالأهمية الحاسمة للقدرة على العمل مع الآخرين في دورهم كأخصائي اجتماعي، تسعى برامج الرعاية الاجتماعية إلى توفير فرص تعليمية فريدة ومبتكرة بين المهنيين لطلابها، يعرف التعليم بين المهنيين وجود طلاب من مهنتين أو أكثر قادرين على التعلم عن بعضهم البعض ومن بعضهم البعض وإنشاء تعاون فعال من أجل تحسين أنظمة العملاء.

تعد المحاكاة جزءاً متنامياً من تعليم الرعاية الاجتماعية، تقوم العديد من البرامج بدمج خبرات التعلم المبنية على المحاكاة لتطوير مهارات ممارسة الطلاب والسماح لهم بتجربة العمل مع الفرق المهنية، هو أن الطلاب سيتعلمون احترام المهن الأخرى ولديهم سياق للقيم المشتركة، يشارك طلاب في عمليات محاكاة مستمرة في جميع برنامجهم بما في ذلك تلك المصممة لتعليم الكفاءات المهنية.

إن المحاكاة تغمر طلابنا في مواقف الممارسة التي تسمح لهم بدمج المعرفة والمهارات والعمليات الداخلية أثناء تطويرهم للحكم المهني، مما يؤدي إلى ممارسات التصحيح الذاتي أظهرت الأبحاث أن المحاكاة أكثر كثافة وفعالية من لعب الأدوار  من خلال التعليق بشكل متكرر على أن المحاكاة كانت أفضل تجارب التعلم المهني.

تحتوي البرامج الميدانية على برامج يجب مراعاتها عند تعيين وظائف ميدانية بين المهنيين الرعاية الاجتماعية، أحد العناصر التي يجب مراعاتها هو تطوير نهج منظم لتوظيف هذه الوكالات بما في ذلك تحديد الفرص التي تريد برامج الرعاية الاجتماعية أن يحصل عليها الطلاب والبحث عن وكالات يمكنها توفيرها، قد يتضمن هذا مناقشة معايير الأهلية الإضافية للوكالات مع الأخصائيين الاجتماعيين.

ووضع معايير جديدة للوكالات الرعاية الاجتماعية التي لا يوجد بها أخصائيين اجتماعيين، هناك اعتبار آخر هو اختيار نموذج للتعليم الميداني خارج الموقع أو بقيادة هيئة التدريس عندما لا توظف الوكالة أخصائيين اجتماعيين، قد يتكون هذا من تثقيف الوكالات حول كفاءات الرعاية الاجتماعية والخدمات التي يتم تدريب الأخصائيين الاجتماعيين على تقديمها.

4- التعليم الميداني:

هو تجربة تعليمية ديناميكية وشاملة متأصلة في تعليم الرعاية الاجتماعية، توفر القدرة على التكيف مع التحولات المبتكرة والتقدم التكنولوجي فرصاً تعليمية متنوعة لجميع الطلاب سواء كانوا يعيشون في حرم جامعي أو في جميع أنحاء البلاد توفر هذه التحولات والتطورات التكنولوجية للطلاب فرصاً لتعلم وممارسة مهارات الرعاية الاجتماعية في مجموعة متنوعة من البيئات.

يمكن لبرامج الرعاية الاجتماعية لا سيما أقسام التعليم الميداني استخدام منصتها، لتوفير فرص العرض والتعليم للطلاب بالإضافة إلى المكونات الميدانية الأخرى حول الممارسات المبتكرة وتحديثات المعايير الأخلاقية، وغيرها من اتجاهات ممارسة الرعاية الاجتماعية الناشئة.

المصدر: إتجاهات حديثة في الخدمة الاجتماعية، ابراهيم عبد الرحمن رجب، 1999الخدمة العولمة وتحديات العصر، ابراهيم عبد الرحمن رجب، 2000موسوعة نهج الممارسة المتقدمة للخدمة الاجتماعية، احمد محمد السنهوري، 2007الممارسة العاامة منظور حديث في الرعاية الاجتماعية، جمال شحاته، 2008


شارك المقالة: