متى حكم عبدالرحمن الثاني الأندلس
أبو المطرف عبد الرحمن بن الحكم (عربي: أبو المطرف عبد الرحمن بن الحكم) ، المعروف باسم عبد الرحمن الثاني والي طليطلة، ولد في طليطلة في عام (792) وتوفي في عام (852) في قرطبة، كان رابع أمير أموي لقرطبة تولى الحكم في (25) مايو (822) حتى وفاته.
الأندلس في فترة حكم عبدالرحمن الثاني
كان عبد الرحمن الثاني يبلغ من العمر ثلاثين عامًا عندما اعتلى العرش وكان عليه، مثل والده وجده، أن يقمع مزاعم عمه عبد الله بالعرش، كلف نفسه بمهمة إعادة تنظيم الأندلس إدارياً، حاول تقديم صورة من الاعتدال أمام المستعربين والمسلمين الخاضعين للحكم الحديدي للأرستقراطية العربية، وإدراكًا منه لقوة وتأثير الألفاق الذي نال من أبيه الحكم، أمر بهدم سوق النبيذ في سيكوندا، بالقرب من عاصمة قرطبة، وذلك لتكذيب أي شبهه قد تقال عنه بأنه كان شاربًا للخمر كما قالوا عن والده.
إن السلام الذي تمت إعادته إلى إسبانيا من قبل جده الأكبر عبدالرحمن الداخل، الذي قام به عن طريق حل الخلاف بين المولدين والعرب الأمويين في القرن الماضي لم يكن دائمًا، وذلك بسبب خطر منافسيهم المراديين، مما أدى إلى اندلاع الحرب الأهلية مرة أخرى بنفس القدر أو الضراوة من ذي قبل.
كان اليمنيون، قد احتلوا وثبتوا مقعدهم في اليمن، الجزء الأكثر ازدهارًا في جنوب شبه الجزيرة العربية، قبل عدة قرون من عصر الإمارة الأموية، وأخضعوا سكان اليمن شكّل كلا الشعبين اليمنييون وسكان اليمن أو القبائل، إذا جاز التعبير، المسألة الأولى للإمبراطورية الإسلامية، فعند تأسيس إمارة عبد الرحمن الثاني، اندلعت حرب في كورة دي تودمير، في جنوب شرق شبه الجزيرة، بين عشائر اليمنية والمراديين.
قفزت شرارة الحرب إلى لوركا في الأندلس، حيث كانت مجموعة من المرادين واليمنيين موجودون هناك، حيث اندلعت معركة المسارة الشهيرة، كانت الحرب بين اليمنيين والمراديين قد دامت سبع سنوات، وكانت الأوضاع يتم تهدئتها على يد القائد الأموي حسان بن معاوية، كانت الخسائر تتعدى ال(3000) قتيل من المتمردين، بمن فيهم قائدهم اليمني أبو سماج.
ثم دمرت قوات عبد الرحمن ملجأ المدينة للمتمردين، وقرر الأمير عبدالرحمن الثاني نقل العاصمة من أوريويلا إلى مدينة جديدة، مدينة مرسية، التي تأسست في (825)، مدينة مرسية تقع على ارتفاع صغير على ضفاف نهر سيجورا، ومن أجل تهدئة المنطقة، وتعزيز التنمية وتقوية سلطة الأمويين كان الجنرال شابير أول حاكم لمرسية.