ماهي الإصلاحات التي قام بها السلطان سليم الثالث؟
مُستفيدًا من الاضطرابات في أوروبا التي كانت تشغل بال أعدائه، أدخل السلطان سليم الثالث إصلاحات داخليّة لتقوية حكومته، طلب الاقتراحات في جميع أنحاء المؤسسات الحاكمة، كأساس للتغيير أنشأ خزينة جديدة مليئة، إلى حد كبير، من عقوبة المصادرة المفروضة على أصحاب الإقطاعيات الذين توقفوا عن احترام التزاماتهم العسكريّة.
من بين التغييرات كانت محاولة للحد من سلطة الوزير الأعظم من خلال توسيع الديوان والإصرار على عرض القضايا المهمة أمامه، فُتحت المدارس وأولي الاهتمام للطباعة وتداول الترجمات الغربية، وتمّ إرسال الشباب الأتراك إلى أوروبا لمزيد من الدراسة.
ومع ذلك، فإن أهم الإصلاحات شملت الجيش، تمّ تعزيز البحريّة وافتتحت مدرسة ملاحيّة، تمّ تغيير مفوضيّة الجيش، وتحسين تدريب الضباط، وتعزيز حصون البوسفور، وإعادة تنشيط المدفعيّة، وإعادة تنظيم مدرسة الهندسة الجديدة، وساعدها مستشارون أجانب، معظمهم من الفرنسيين.
كان الإصلاح الرئيسي هو تأسيس هيئة جديدة من القوات النظاميّة المعروفة باسم نظام الجديد (تنظيم جديد)، وهو مصطلح ينطبق أيضًا على الإصلاحات ككل، تمّ تشكيل أولى هذه التغيرات الجديدة، الزي الرسمي الجديد، في عام 1792 على يد ملازم تركي سابق في الجيش الروسي. وتبعتها تغيرات أُخرى شملت بناء ثكنات واسعة النطاق مع مرافق المدينة ذات الصلة، مثل المساجد وحمامات سكوتاري، تشكل هذه المباني الإرث المعماري الرئيسي للسلطان سليم الثالث.