ما هي الإصلاحات العسكرية في عهد السلطان سليم الثالث؟
عندما اعتلى السلطان سليم الثالث العرش عام (1789)، انطلق جهد طموح للإصلاح العسكري، بهدف تأمين الإمبراطوريّة العثمانيّة، كان السلطان سليم الثالث ومن حوله محافظين ويريدون الحفاظ على الوضع الراهن.
لم يكن لأي شخص في الإمبراطوريّة العثمانيّة أي مصلحة في التحول الاجتماعي، أسس سليم الثالث في (1789) إلى (1807) جيش “نظام سيد” [النظام الجديد] ليحل محل الجيش الإمبراطوري غير الفعّال والذي عفا عليه الزمن.
اعتمد النظام القديم على الإنكشاريّة، الذين فقدوا فعاليتهم العسكريّة إلى حد كبير، اتبع السلطان سليم عن كثب الأشكال العسكريّة الغربيّة، سيكون من المكلف إنشاء خزانة جديدة [‘Irad-i Cedid’]، كانت النتيجة أنّ الباب العالي أصبح لديه الآن جيش أوروبي فعال مدرب ومجهز بأسلحة حديثة.
ومع ذلك، كان لديها أقل من (10000) جندي في عصر كانت فيه الجيوش الغربيّة أكبر من عشرة إلى خمسين مرة، علاوة على ذلك، كان السلطان يزعج القوى السياسيّة التقليديّة الراسخة، ونتيجة لذلك، نادرًا ما تمّ استخدامه، بصرف النظر عن استخدامه ضد قوة التدخل السريع لنابليون في غزة ورشيد.
فقد تمّ حل الجيش الجديد من قبل العناصر الرجعية مع الإطاحة بسليم عام (1807)، لكنه أصبح نموذجًا للجيش العثماني الجديد الذي تم إنشاؤه لاحقًا في القرن التاسع عشر.